عندما نتعاطى مع مهمة هذا المساء التي يخوضها منتخبنا الوطني أمام شقيقه العماني على أنها مجرد مهمة نتيجتها في الجيب .. فهذا دليل على أننا من حيث لانشعر نمارس دوراً لايختلف عن ذاك الذي يمارسه الخصوم .. تخدير يصل حد الإغماء. - عمان الذي خسر من تايلاند بالثلاثة هو نفسه المنتخب الذي فاز على أستراليا كما هو المنتخب الذي يحمل في قائمته أسماء تشكل الفارق وتصنع نتائجه. - من المعلوم منتخبنا الوطني فنيا وإداريا يعي كل تلك الحقائق عن خصم وصل وفي رغبته المنافسة على بطاقة التأهل ، لكن برغم كل هذه الحقائق المعروفة نحن على وسائل الإعلام مطالبون بضرورة تقديم الرأي الناصح لنور ورفاقه لكي ينطلقوا في مواجهة هذا المساء من بوابة الحذر من الخصم ، كون الحذر مع مبدأ الاحترام هو من سيسهم في كبح جماح أي محاولة عمانية تستهدف إقصاء الأخضر عن الفوز، وعن تلك النقاط الثلاث التي من الأهمية بمكان تحقيقها حتى نضمن تجاوز هذه المرحلة والوصول بالتالي إلى ما هو أبعد منها. - عمان التي كانت تهزم بالستة ليست هي عمان اليوم ، والحارس الذي يمثله في الماضي ليس هو ذاته الذي سيذود عن شباكه، فعلي الحبسي بمفرده يشكل نصف القوة وأضعافها في منتخب بات الخصم والند والمنافس ، ومع الحبسي هنالك بشير والحوسني وبقية برهنت حضورها على الميدان بمهاراتها وخبرتها وقدرتها على الإقناع. - من هذا وذاك نحن اليوم أمام مهمة صعبة تتطلب الكثير .. تتطلب من اللاعب السعودي التركيز ومن الجمهور الحضور ومن ريكارد الزج بكل شىء تحمله أوراقه بحثا عن غاية الفوز ، والفوز فقط هو من سيقودنا إلى تلك المهمة التي مهما كانت صعوبتها إلا أنها كفيلة بأن تعيد لمونديال كأس العالم المنتخب السعودي الذي غاب عنها في جنوب إفريقيا. - فنيا لن أسهب في معطيات مايمتلكه العمانيون ، كون هذا المنتخب مكشوف من حارسه إلى رأس القوس في توليفته .. ولهذا اكتفي فقط بالقول بأن اللقاء لقاء كؤوس لايحتمل المجازفة ولايقبل بالمغامرة بقدرما يقبل التركيز وعدم الاندفاع واستغلال الفرصة الواحدة التي متى ما تحققت فالفرح الذي تعايشنا معه في لقاء تايلاند سيتكرر. - نريد من نجوم الأخضر خوض النزال برغبة الانتصار وبالروح وبالحماس وبالبحث عن غاية رسمناها على مساحاتنا وآن الأوان لها كي تصبح واقعا تتلمسه قلوبنا وعقولنا قبل أن تتلمسه الأبصار. - بالتوفيق للطير السعودي الحر هذا المساء، سائلا المولى عز وجل أن يكلل كل الجهود المبذولة بفوز يتحقق وبفرحة تعمر الزمان والمكان وبجمهور يخرج من المدرجات وهو يتغنى بهؤلاء النجوم الذين نثق في قدرتهم على نيل الغاية والظفر بمراد الهدف المنشود. - ما يفعله إبراهيم هزازي مع الأهلي أسلوب لايليق بلاعب محترف قبض الملايين وتمرد. - هذا اللاعب يجب أن يردع حتى لاتتكرر مشاكله مع البقية. - من يحمي حقوق الأندية من مثل هؤلاء؟ - اسأل لجنة الاحتراف لأنها دائما ما تكون ميالة للاعب المحترف على حساب النادي ومصلحته .. وسلامتكم.