ولاية الفقيه وأحلامها التوسعية جدية الخطر الإيراني على الخليج العربي لقد صرح أكثر من مسؤول إيراني في مرات كثيرة لوسائل الإعلام المختلفة أن ولاية الفقيه يجب أن تسود وتعم اكبر جزء ممكن من الأمصار وان لا بديل لهذه الولاية وهي الأنسب وقد تجلت هذه المواقف التي ترجمت بالتدخل الإيراني المباشر في شؤون دول الخليج العربي في أشكال عديدة وآخرها المحاولات الفاشلة لزعزعة النظام البحريني وإقامة فتنة طائفية بين أهله وكذا المحاولة الجبانة التي أقدمت عليها إيران لتصفية السفير السعودي في نيويورك وتدخلها المباشر في لبنان فحدث ولا حرج. إن ولاية الفقيه كما يراها الكثير من مفكري السياسة في هذا العصر نزعة استعمارية وعدوانية للمجتمعات العربية السنية تحت شعار الفكر الشيعي يجب أن يسعود , وقد أقامة طهران مفاعلات نووية هائل لترهيب دول المنطقة مع أن أي مواجهة بينها وبين الولاياتالمتحدة والغرب ستضر بالمنطقة ككل. لذا يجب على المسؤولين العرب الوقوف أمام الخطر الإيراني، وليس فقط على دول الخليج فهذا الأمر على عاتق كل صانع قرار عربي وهذا من خلال توحيد المواقف الدبلوماسية والخطط الأمنية ووضع إستراتيجية طويلة المدى لكف الشر الشيعي على المنطقة العربية. كما ان حلم إنشاء دولة دينية واسعة المساحة تحت قيادة المرشد الأعلى هو ليس بالحلم أصلا وإنما هو هلوسة بعيدة كل البعد عن الحقيقة.