لم أقتنع بتولي سعادة الأمين منصب رئيس المجلس البلدي في محافظة الطائف ؛ فالأمانة كانت حجر عثرة أمام كثير من القرارات التي كانت تتخذ من المجلس البلدي السابق ، وكانت غالبية القرارات تُحفظ داخل الأدراج دون النظر إليها أو التعامل معها ، وكان معظم الأعضاء يشتكون من الإهمال الشديد لكل الآراء التي تُطرح. كنت أتمنى من سعادة أمين الطائف المهندس محمد عبد الرحمن المخرج عدم قبول الترشيح لمنصب رئيس المجلس البلدي من الأعضاء ، الذي كان بالإجماع ، وكنت أتمنى كذلك أن يكون في موقع المساند لما يتخذه المجلس من قرارات تصبُّ في مصلحة المحافظة ، فإذا كانت القرارات في السابق لا تنفَّذ بعد صدورها فأعتقد أنها الآن لن تصدر من الأساس ؛ لأن (الفيتو) سيقضي على أي قرار لا يتوافق مع توجُّه ورغبة الأمانة. والآن بعد أن أصبح هذا المنصب في حكم المؤكد فإن الجميع سيضع الرئيس تحت المجهر منتظراً منه تقديم ما عجز عنه المجلس السابق ؛ فالقرار اجتمع كله في يده، وباستطاعته تقديم الكثير للنهوض بالمحافظة ، التي ينتظرها مستقبل زاهر بعد صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بتنفيذ مشروع تطوير محافظة الطائف سياحياً واقتصادياً واجتماعياً ، الذي شُكِّل له لجنة رباعية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز ، أمير منطقة مكةالمكرمة ، الذي أعلن أنه سيتم الاستعانة بشركة عالمية لوضع برامج التنفيذ. فهل سيواكب المجلس البلدي بالطائف هذه النهضة الكبيرة التي تشهدها بلادنا العزيزة في شتى المجالات؟ إنها فرصة حقيقية لمسح الصورة السابقة عن المجالس البلدية التي يرى الكثيرون من أبناء الوطن أنها لم تقدِّم ولم تؤخِّر.. ------------------------------------------------- مدير مكتب صحيفة عكاظ بمحافظة الطائف (سابقاً) كاتب بصحيفة سبق الإلكترونية (حالياً).