- تصفحت العدد الأخير من مجلة الدعوة ، وقد كان حافلا بالمقالات والموضوعات الصحفية المختلفة ، وشاهدت فيه عددا من الأخبار الرسمية مثل خبر مجلس الوزراء وأخبارا أخرى عن الملك والنائب الثاني ، وأمير الرياض ووزير الشؤون الإسلامية والمفتي وغيرهم ، وقرأت أسماء عديدة جدا لأناس أعرفهم سواء كانوا كتاب مقالات أو ضيوفا في موضوعات ، والطريف أن جميع هؤلاء الذين ذكرت أو الذين لم أذكر تكاد صورهم تكون منشورة يوميا في مختلف الصحف والمجلات ، ابتداء بقيادات الدولة ومرورا بالمفتي وانتهاء بجميع الباقين ممن يلبسون العقال أو لا يلبسونه ، لكن مجلة الدعوة ليس فيها صورة ولا لواحد من هؤلاء ، وكنت أظن أن هذه العقدة انحلت منذ زمن ، لكن يبدو أنها مازالت محل ريبة ولعل زميلنا العزيز رئيس التحرير عبدالعزيز العيسى يفيدنا في هذا الأمر؟ شرطة العزيزية في مدينة تبوك رفضت استقبال بلاغ غالب الجهني والد طفل اعتدى عليه قرد متوحش في إحدى الحدائق ، وبعد أخذ ورد تم استقبال البلاغ وتحويله إلى أمانة تبوك ، التي بدورها أحالته إلى قسم الثروة الحيوانية بمديرية الزراعة ، وسؤالي للشرطة: لوجاءكم غالب الجهني يشكو اعتداء إنسان مسجل في الضمان الاجتماعي على طفله هل تحيلون القضية للضمان الاجتماعي ؟ الرجل جاءكم يشكو اعتداء القرد الذي يعود لمالك الحديقة ، الذي من المفروض أن يضعه في قفص محكم ولا يخرج ليؤذي الناس ، ومعنى هذا أن شكوى غالب للشرطة سليمة فهو يشكو (اعتداء) وليس أن لون القرد لم يناسب طفله ، فكيف ترفض الشرطة البلاغ ، وماذا بإمكان الأمانة أوالثروة الحيوانية فعله إذا كانت الشرطة تعتذر عن استقبال شكوى (اعتداء) ؟ كنت أنتظر بدء شركة الاستقدام الجديدة ممارسة مهامها في شوال القادم أو على الأكثر مع بداية العام الهجري الجديد ، وانتظاري مبني على أن الشركة تأسست منذ نحو ثلاثة أشهر على الأقل ، وكتبت في حينها مقالا أرحب بالشركة وأستحث وزارة العمل أن تسهل أعمالها وتراخيصها .. إلخ ، ويوم الثلاثاء الماضي قرأت في عكاظ عن اندماج خمسين مكتب استقدام لتكوين شركة و و إلخ ، فهل هذه شركتنا القديمة ماتت ثم بعثت من جديد أم أن هذه شركة ثانية جديدة ستضاف للسابقة ، وأين السابقة إذن ومتى تبدأ خدماتها ، ليت وزارة العمل تنور الناس. - مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية تهدف – كما نقرأ في أدبياتها – إلى دعم كافة الجهود التي تنهض بالوطن اجتماعيا وفكريا وتنمويا وفي هذا الإطار أنجزت المؤسسة إضاءة أكثر من 363 قرية وهجرة تضم أكثر من 41326 منزلا يعيش فيها أكثر من 201600 مواطن ومواطنة ، ولا بد أولا أن نشكر مؤسسة الوليد على هذا الإنجاز الرائع الذي لا يستغرب منها ، فهي التي شرعت منذ سنوات في تنفيذ خطتها لبناء عشرة آلاف مسكن في جميع مناطق المملكة وأظنها انتهت من معظمها ، وكنت سأسأل شركة الكهرباء عن هذا الموضوع ، لكني تذكرت أن الشركة (بحلانه) بالمدن وما حولها ، وحالها الحاضر والمستقبلي تكتنفه المشكلات والأزمات ، ففضلت أن أعيد الشكر مرة ثانية لمؤسسة الوليد بن طلال ونقول لها إلى الأمام في هذه المساهمات الوطنية النوعية.