عندما يتخبطني سحر الكلمة ، ويعتريني شوقٌ للقاء القلم ، وأبداء بكتابة ما كان يخالجني ، ثم أحاول نشرما خطه قلمي ، وسطره فكري ، لكي أُصل الفكرة إلى غيري. فقد يواجهني من يخالفني الرأي ، ومن يرد عليّ بعدم الموافقة (ويُبدي وجهة نظرة بإسلوب أدبي جميل دون المساس بي) والبعض يبدأ بالتجريح ويحاول أستفزازي ، ولكن لا أحاول الرد علية ولا أفكر في ذك أصلاً ، ليس خوفاً أو لعدم مقدرتي على الدفاع عن رأيي ، وإنما لأنني مشغول بإصال فكرة أخرى. ولو رديت علية فلن يقتنع لأنه لا يريد أن يتحاور بل يريد الجدال ، وسيكون النقاش في هذه الحاله نقاش غير مثمر. ما أريد قوله أخي القارئ هو الأتي : 1- لا تكون أسرع من مخالفيك وترد عليهم ، لأنك في هذه الحالة سترد رد المتحمس ، المتشدد لرأيه ، خذ الوقت الكافي ، وامنح نفسك الهدوء . 2- يجب أن تعلم أخي الكريم أنه قد يكون مخالفك يملك من الحق مثل ما تملك أنت. 3- يا من تعتقد أن الجميع سوف ينتهون عند موضوعك بالإتفاق ، أقول لك إن أخطأت ، فالأختلاف صبغة بشرية قائمة حتى قيام الساعة . قال تعالى [ولا يزالون مختلفين (هود – الآية 118)]. وأخيراً أقول لك أخي القارئ . جميل أن تصدع برأيك ، ولا حرج بأن يخالفك أخوك الرأي ، ولا على الناس أن ينقسموا بين هذا وذاك ، المهم أن لا يتفرقوا إلى فريقين ، وكأنهم في موقعة الجمل.