معاناة المواطن السعودي مع بعض السفارات والقنصليات مزعجة ومقلقة ، ولا يُعلم لها نهاية إلا أن تتدخل الجهات المعنية في بلادنا للتخفيف من وطأة هذا الكابوس المقلق. هذا زميل أرسل جوازه وجوازات أفراد أسرته إلى السفارة الكندية في الرياض قبل وقت كافٍ بكثير وأتم حجوزاته للسفر والإقامة وغيرها. ومع ذلك لا يتردد القسم القنصلي من تطفيش أخينا هذا مرة بحجة انتهاء موعد شيك الرسوم ، ومرة بعدم وضوح بعض البيانات. وهكذا مرّ موعد السفر ، ولم يسافر لأن التأشيرة لم تصل ، ولأنه لا يستطيع تغيير وجهة سفره دون استرداد جوازه (المحبوس) في أحد أدراج موظفي القنصلية الكندية في الرياض. وعلى فكرة صاحبنا لديه تأشيرة للولايات المتحدة لمدة 5 سنوات ، وله أبناء يدرسون في كندا ، وكل ذلك لم يشفع له لدى نظام التدقيق الأمني الكندي ، الذي يستحق بجدارة لقب (الديناصور) المنقرض. ومفارقة أخرى ، ففي الحالة الكندية لا يعلم طالب التأشيرة أي مكرمة تمنحها له القنصلية ، فربما منحوه تأشيرة لسفرة واحدة ، وربما لعدة سفرات ، وربما لستة أشهر وربما سنة. باختصار لا أحد يمكنه الجزم بما سيحدث داخل أروقة القنصلية الكندية ، فالقضية ظاهرها مزاجية 100% يعني لا وضوح ولا نظام مكتوب. وأما التأشيرة البريطانية ، فكنز اكتشفه الإنجليز حيث الرسوم خيالية والخدمة خنفشارية. أولا هذه المكاتب الوسيطة لا تليق بتمثيلها لبريطانيا (العظمى) فبعضها (خنّ) دجاج رديء التجهيز سيئ الشكل ضيق المساحة. تصوروا بعض الرسوم تصل إلى 1600 ريال ، وأخرى إلى 2800 ريال. ولسفرة واحدة 400 ريال وربما أكثر ! وذات مرة أعطيت تأشيرة 5 سنوات لمواطن وزوجته ، في حين مُنحت ابنتهما الرضيعة تأشيرة لمدة سنتين فقط ! لماذا ؟ لأنها تدخل بريطانيا (العظمى) لأول مرة ، ولم يثبت بعد حسن سلوكها وتجردها من الإرهاب ! القضية باختصار (حلب فلوس) بكل وسيلة وتحت أي واجهة ! إنه ديناصور آخر. ما الحل: أبسط الحلول أن لا (تسوح) في كندا ولا بريطانيا ، فالبدائل كثيرة ولله الحمد.