أين أغدو ، لقد سئمتُ دروبي بين سيري في أرضكم وركوبي كم قرأتُ الوجوه فيها ، ولكن كلُّ وجهٍ قرأتُ ، جِدُّ غريبِ كم عيونٍ ظللتُ أبحثُ فيها عن خفايا تلهُّفي وشحوبي أين سارت بنا الخطا ؟ ما لِشمسي تتلاشى أمام زحفِ الغروبِ أيها الملهبون قلبي اشتياقاً أفما تطفئون حر اللهيبِ ؟ يا إلهي .. أهؤلاء هم القو م فما بالهم قساة القلوبِ ؟ يزرعون الأشواكَ في طرقاتي ويلاقونني بلطفٍ كذوبِ أتُرى النّاس أصبحوا في زماني لُعُبَاً في يد الرجيمِ اللّعوبِ ؟ أيها المستبدُّ في شأنِ قلبي أيها المستلذُّ في تعذيبي لا تدعني أقضُّ مضجع ليلي بحنيني ولهفتي ، ونحيبي