- بعض التصريحات تمر وكأنها سحابة صيف أما بعضها الآخر فهي كالبارود قد لا يقتل لكنه قد يترك من التأثير ما يكفي لتشويه جسد . - في مجال الرياضة أصبحت وسائل الإعلام مشرعة أبوابها لكل من يرغب في إيصال صوته حتى المشجع البسيط في زحمة هذا الإعلام وتنوعه بات مؤهلا لكي يفضفض عما في دواخله يتحدث ويصرخ ويغادر دونما يجد من يحاسبه كون الكلام المتداول على طاولة الإعلام مسئولية صاحبه. - لكن الخطورة ليست في من يتحدث وإنما الخطورة في مضمون هذه التصريحات التي استغلت مفهوم الشفافية والحرية الممنوحة فتحولت إلى أزمة تحتاج لمن يردعها ولو من خلال التوجيه والتوجيه فقط . - بالأمس الأول انتهت مواجهة الهلال مع الوحدة فاز الأول وخسر الثاني أما اللافت الذي لم ينته بعد فأراه في تصريحات الكابتن والإداري حاتم خيمي تلك التصريحات التي مرت على أذهان العقلاء في هذا المجتمع المترابط المتلاحم الكبير وكأنها حالة عابرة لا تستحق الاهتمام أو التوقف على مشارف خطورتها. - الذي أخشاه كناقد يحلل ما يتلمسه في مجال الرياضة بعين الرقيب والمتابع والحريص أن تصبح غلطة الكابتن حاتم إعلانا صريحا لمن يرغب في أن يستخدم خبث العبارات المفخخة بذريعة الرياضة وحرية الإعلام . - هذا الذي أخشاه ويخشاه معي مجتمع رياضي بأكمله يحرص على أن تبقى المنافسة محصورة بحدود الميدان لا أن تتفرع هذه المنافسة إلى ما هو أبعد من الميدان أو تتشعب إلى اتجاهات الإخلال بلحمة وطنية نرفض جميعا المساس بها . - من هنا أقول لحاتم وجب الاعتذار وكما سمحت لنفسك أن تظهر على الفضائيات لتتحدث بمثل تلك التصريحات المبطنة فالوقت أراه حان لكي تعتذر فلربما كان الاعتذار مقبولا مع أنني أؤمن بأهمية (العين المفتوحة) من قبل المسئول لا سيما في هذا التوقيت الذي نحتاج فيه إلى وعي المتحدث ووعي الإداري ووعي كوادر تقود الشباب والرياضة إلى التنوير لا أن تجرفها إلى مثل تلك المنزلقات الخطيرة التي لا نحبذ وجودها . - أما عن الهلال فالهلال فاز بنفوذه الفني وكسب بمهارات لاعبيه وإذا ما أراد أن يأكل فالهلال الذي فرض تميزه منذ سنوات يأكل من صنع يده ولا ينتظر الفتات . - أعرف حاتم لاعبا وأعرفه إداريا وأعرفه كذلك مسئولا سابقا في لجنة التطوير..أعرفه خلوقا مثاليا طيب السريرة نقي القلب وإذا ما انتقدناه اليوم فالنقد مطلب طالما أننا نتوسم في حاتم ومن هم سائرون معه في ركب العمل الرياضي الخير أعني خير عمل يقود الرياضة إلى الرقي لا أن يعيقها أو يعيدها إلى القرون الوسطى لا سمح الله وسلامتكم .