الله ربي تعالى الواحد الأَحَدُ=سبحانَه في عُلاهُ المُفْرَدُ الصَّمَدُ إليه مَلْجَؤُنا في كلِّ نازلةٍ=فما لنا دونه في النَّاسِ مُلْتَحَدُ إذا تبعثرتْ الأوراقُ واحترقتْ=فإنَّه - وَحْدَه - للمؤمن السَّنَدُ بحرينُ، هذا العَلاءُ الحضرميُّ لهُ=من دعوةِ المصطفى لمّا أتى مَدَدُ أتاكِ يحمل شمساً من عقيدتنا=يخوض بحركِ والأَمواجُ ترتعدُ مشى مع الجُنْدِ فوق الماءِ، ما وجلتْ=نفسٌ، ولا اهتزَّ قَلْبٌ ، أو وَهَى جَسَدُ كرامةٌ من إلهِ العرش جادَ بها=على الذين لغير الله ما سَجَدُوا أتاكِ بالدين فجراً لا تُخبِّئُه=تَقَيَّةٌ عن صَفَاء الدِّين تبتعدُ يا إخوةَ الحقِّ في البحرينِ ، أَعْيُننا=ترى حقيقةَ مَنْ عاثوا ومَنْ فَسَدوا هم أشعلوا فتنةً هَوْجَاءَ عاصفةً=وهم على الدَّوْلَةِ المشبوهةِ اعتمدوا وهم أساؤوا مَدَى الأيَّامِ مَقْصدَهم=وسوف يجني عليهم سوءُ ما قَصَدوا هم الدَّماملُ في تاريخ أُمَّتنا=على الصَّديدِ وسُمِّ القيحِ تَنْعَقِدُ قالوا (مواطَنَةٌ) ، والله ما صدقوا=لو أنَّهم صدقوا الدَّعْوَى لما حَقِدُوا لو أنَّهم صدقوا الدَّعْوَى لما لجأوا=إلى (نَجَاديِّهم) يوماً ولا وردوا لو أنَّهم صدقوا الدَّعْوَى لما اتَّجهُوا=إلى مراوغةٍ في القول وانفردوا لو أنهم صدقوا ما لوَّحوا بيدٍ=زُوْراً، وضُمَّتْ على سيفِ الخداعِ يَدُ مَنْ يحمل الفأس لا يَنْوي مصافحةً=ولا يرى الحقَّ مَنْ في عينِه رَمَدُ أسْمَيْتُها ثورةً هَوْجاءَ غاشمةً=هذي التي بلهيب الحقد تَتَّقِدُ لو أنَّهم يطلبون الحقَّ ما فتحوا=بابَ الخِلافِ، ولا في حِجْرهِ قَعدوا ولا تنادوا إلى الساحاتِ يحملهم=حقد دفينٌ على إيقاعه احتشدوا نَعَم لدعوةِ إِصلاحٍ يقوم بها=مَنْ ليسَ في رَأْيهِ من حقده فَنَدُ وأَلْفُ كلاَّ لإفسادِ يُسوِّقُه=باسم الصَّلاحِ رجالٌ في الهُدَى زَهِدُوا بحرين، كوني بأمرِ اللهِ قائمةً=فالله يَنْصُرُ في الأَحداثِ مَنْ رَشَدُوا قفي على قدم الإصلاحِ معرضةً=عن الذين إلى أَوهامهم شَرَدوا فاللهُ حَسْبُكِ، مولاكِ الكريم إذا=ما أحكموا عُقْدةً حُلَّتْ به العُقَدُ يا واليَ الأمر في البحرين عندك من=ذخيرةِ الحقِّ ما يُمْحَى به الكَمَدُ البحر يُعْلِنُها للنَّاسِ مُنْذُ جَرَى=ما يَنْفَعُ النَّاسَ يبقى والهوى زَبَدُ كم غافلينَ عن الحقِد الذي زرعوا=لا يشعرون به إلاَّ إذا حَصَدوا خُذْها إليكَ أبا سلمانَ من رَجُلٍ=في قلبِه بُلْبُلُ مِنْ حِرْصِه غَرِدُ من لاذَ باللهِ في ضيقٍ وفي سَعَةٍ=نال السعادةَ في الدَّارين يا (حَمَدُ)