عندما تأهل الوحدة إلى نهائي كأس ولي العهد احتجنا كمحللين ونقاد ومذيعين ومراسلين إلى التاريخ ، لنعرف منذ متى كان الوحدة بطلاً ، سواء في هذه البطولة أو في غيرها من البطولات؟ لكن مع الأسف وكالعادة جاءت الروايات مختلفة ، ففريق يقول كان قبل 39 عاماً ، وآخر رأى أنها منذ 42 عاماً ، وثالث أكد أن ذلك حدث قبل 51 عاماً . إذا كانت البطولات التي تقام وتشهد تتويج الفرق بحضور رسمي غير موثقة ، ونحن في عام 2011م ، فكيف نستطيع توثيق بطولات مضى عليها أكثر من خمسين عاماً ، مازالت مثار تشكيك ، وضياع حقوق لأندية اختفت بطولاتها في ظل (تدوين مظلل) لكتاب (تزييف) التاريخ . بعيداً عن التاريخ والإحصاء ، فإن تاريخ نادي الوحدة الطويل بدأ الآن ، حينما أعاد هؤلاء الشباب ، زملاء مهند ومختار والقديوي صياغة عبارة قديمة ارتبطت بهذا النادي المكي كتبوها بأحرف من ذهب تقول (وحدة ما يغلبها غلاّب) . وأياً كانت سنوات الغياب ، فإن الوحدة الحالي أكد أنه من طينة الفرق البطلة ، فوصوله إلى نهائي كأس ولي العهد جاء إنصافاً لهؤلاء اللاعبين الموهوبين ، ولإدارتهم الحالية برئاسة جمال تونسي ، والإدارة السابقة برئاسة عبدالمعطي كعكي ، والجهاز الفني العربي . ولا شك أن وصول الوحدة إلى النهائي إنجاز كبير ، وهذا ما ألمسه من كثير من محبي الفرسان ، وكأنهم اكتفوا بالوصول ، ولم يعد مهم اللعب للبطولة ، وفي هذا إجحاف بحق هذا الفريق الشاب . صحيح أن الطرف الآخر هو الهلال المتوج كل موسم ببطولة أو أكثر ، والمدجج بمجموعة من لاعبي الخبرة والتمرس ، والمطعم بأفضل المحترفين الأجانب ، وكل تلك العوامل تصبّ في صالح الزعيم ، ومع ذلك ، فإن كرة القدم تعتمد على الخطط والتكتيك والدهاء ، وفوقها شيء من الحظ ، وهذا هو سلاح الوحدة أمام الهلال ، ما يعني أن حظوظ الوحدة للفوز قائمة حتى يطلق حكم المباراة صافرة النهاية ، إلاّ إذا هزم محبو الوحدة (وحدتهم) قبل الموعد . الحكم للتصويت ..! •• إذا كان المدرب الصربي السابق لفريق الأهلي ميلوفان رايفتش ، قد طلب قبل فسخ عقده عدم حاجته للمحترف العماني عماد الحوسني في الموسم المقبل ، فإن جمهور الأهلي يريد استمراره ، وإذا لم تكونوا مقتنعين ، فاطلبوا من جمهور ناديكم التصويت ، وسترون . حقيقة واعتذار •• في مقالي الأسبوع الماضي أشرت إلى أن مدير كرة الأهلي السابق غرم العمري مازال يعمل في النادي ، وأنه كان خلف التعاقد مع مفلح أبها ، وصقور نجران ، وقد اتضح لي أن لا علاقة لأبي خالد بتعاقد النادي مع اللاعبين ، ولذلك كان من حق الأخ والصديق غرم العمري أن أقدم له اعتذاري بعد أن عرفت الحقيقة كاملة ، ولي عودة إن شاء الله لأكشف كافة التفاصيل . نصيحة للرئيس •• لا أدري ماذا يدور في عقل رئيس الأهلي ، الأمير فهد بن خالد ، فإذا كان يفكر في الاعتذار عن الاستمرار ، فأنا لا أنصحه باتخاذ هذا القرار ، وإن كنت سأصدقه القول أنه لم يحقق المأمول في السنة الأولى لرئاسته ، لكنني أعتقد أن عليه أن يعيد اختيار معاونيه ومن يستشيرهم ، ويلغي من قاموسه التردد والانتظار ، وحينها سينجح في مهمته ، ويعود الأهلي . فسّر (يا دكتور) •• إذا كان (أهل اللائحة) وهم الذين وضعوها وكتبوها ، لم يستطيعوا تفسيرها طوال 12 يوماً ، فكيف فسرت بعد (تصريح الدكتور) ، لتقر بقبول احتجاج نجران واعتبار التعاون خاسراً المباراة ، وما هو المستند الذي بنت اللجنة الفنية على ضوئه قرارها كونوا واضحين في الوقت الذي أكدت إدارة التعاون سلامة موقفها استناداً إلى خطاب لجنة الاحتراف الذي أكد الموافقة على (تحويل) اللاعب من محترف إلى هاو دون الإشارة إلى أي مادة! .. فهل من تفسير يا دكتور صالح؟ طهور يا ريّس •• أقول لرئيس نادي الاتحاد إبراهيم علوان ، ما تشوف شرّ أيها الرجل الطيب ، وطهور إن شاء الله .