من الصعب والصعب جدا أن نجمع على نتيجة بعينها في منازلة من منازلات كرة القدم ذلك أن الإجماع على التوقعات المسبقة غالبا ما يكون قرارا نسبة الإخفاق فيه نسبة النجاح. - ففي كرة القدم هنالك معطيات مغايرة يحدثها الميدان وتقرها أقدام اللاعبين وتحدد كل مساراتها خبرة المدربين وتلك الأوراق التي يحملونها من لقاء إلى أخيه. - الليلة وبعيدا عن فلسفة التوقعات المسبقة نجد الهلال والنصر أمام مرحلة فيها من الحسم النتائجي ما يرغمنا على أن نحضر بكل حواسنا من أجل رؤية مواجهة كروية راقية في أبعادها جميلة في مشاهدها مواجهة يحيط بها الإبداع الكروي وتسودها حالة الروح الرياضية التي نبحث عنها مع أنصار الفريقين كبحثنا الدءوب عن أشياء فنية مقنعة غابت في سياق ما أحدثته لنا عشوائية لجنة المسابقات وبالتحديد هذا الموسم. - الليلة الهلال يبحث عن التأهل والاستمرارية في ذات المكان الذي اعتاد عليه والنصر كذلك يرغب في أن يعود من بوابة الخصم والند والغريب لكي يبقى منافسا على كأس ولي العهد وما بين سطور وهوامش هذه الرغبة المشتركة الأمل الذي يحدونا جميعا هو الأمل في كرة قدم حقيقية ترقى إلى حيث نتطلع ونطمح ونتمنى. - فنيا لن أتوقع ولن أراهن على النتيجة لكنني قبل أن أخوض في حصيلة حكمها في علم الغيب بودي أن أطالب جميع الجماهير الرياضية التي ستزحف إلى درة الملاعب بأن تظهر الوفاء الكامل لقيادتها وتحتفي بعودة خادم الحرمين الشريفين ذلك أن اللقاء يمثل فرصة كبيرة للجماهير الرياضية وبالتحديد الهلالية النصراوية لإظهار المحبة الصادقة والولاء التام والإخلاص الثابت لتراب هذا البلد ولقيادته الرشيدة التي ساهمت ولا تزال تساهم في كل ما من شأنه الارتقاء بخدمة الشباب والرياضة على وجه الخصوص. - أما عن القوة الفنية والنهارية وأين تكمن فالتصور المبدئي لها قد لا يكون معجزة فالنصر يمتلك قوة (حماس) والهلال يملك قوة (نجوم) وإن كنت أتوقع أن عامل الحماس في مواجهات الديربي هو الذي بصنع الفارق الفارق في المستوى والفارق في النتيجة. - عموما نتمنى أن يظهر الهلال والنصر بالمستوى المشرف والروح الرياضية العالية كما نتمنى أن تعكس لنا المدرجات الصورة الأجمل وأن نخرج من هذه المواجهة ونحن أكثر إعجابا بهؤلاء الكبار الذين لديهم من الإمكانات الفنية والمهارية ما يمكن له أن يكون نقطة البداية لعودة الإثارة التي غابت كثيرا في مواجهات الفريقين وسلامتكم.