منذ عقود مضت والإعلام المرتبط بالرياضة لا يزال الشماعة التي يعلق عليها البعض كل ما تنتجه مباريات كرة القدم من السلبيات والأخطاء. فعلى الرغم من دعم الإعلام ومساندته ووقفته الصادقة مع الرياضة إلا أن هذه الحقيقة باتت في واقع الحاضر المعاش مغيبة والسبب في هؤلاء الذين يريدون الارتقاء بذاتهم الرياضية على حساب هذه مهنة مهما اختلط فيها الغث والسمين إلا أنها من حيث التأثير في مسيرة الرياضة تبقى اكبر من كل تلك الاتهامات واكبر من أصحابها. ماذا جناه الإعلام لكي نسمع كل هذا الردح الفاجع بحقه؟ أسأل في خضم هذا التضاد الذي لم تستند أطرافه على ثوابت من شأنها المصادقة على ما ترمي إليه وتذهب بقدر ما استندت فقط على التهمة وبالتالي أي تهمة ترمى أمام الناس دونما دليل مكانها الطبيعي سلة المهملات. الإعلام الرياضي السعودي يتسم بالاحترافية وإذا ما تجاوز ناقل خبر أو كاتب مقال فهذا التجاوز حالة نشاز يجب التعامل معها على أنها حالة خاصة ولا ترقى بأي حال لكي تصبح حالة عامة تحكي حقيقة هذا الإعلام الذي اضطلع بمسئولياته بعيدا كل البعد عن المجاملة أو المداهنة أو التضليل على الناس بطرح مغرض يتنافى مع الرسالة السامية التي يمثلها الإعلام. مؤلم أن نجير كل أخطاء الأندية ومسئوليها للإعلام بل إن المأساة بعينها هو أن نلقي باللائمة عليه فقط لنغلق باب الحقيقة عن تلك اللجان وما يفعله أعضاؤها من أخطاء. زمن اليوم زمن وضوح وزمن شفافية ومن أجل أن تصبح رياضتنا أكثر تطورا حان الوقت لكي نمنح الإعلام حقه الكامل في تأدية دوره ومهمته بعيدا عن أي محاولة تستهدف تكميم الأفواه أو التحجير على القلم.