نتكيء على خيمة التاريخ ونحاول دائما تكرار أخطائنا ونصبح من خلال هذا التكرار الممل أكثر قربا من اجترار الماضي والعزف على أوتار نتائجه دونما نقف ولو بالقليل من التركيز على ما تعيشه رياضتنا اليوم من سلبيات جسام وكأنها وجدت لتبقى لا أن تصبح عبورا يقود إلى النجاح. عجلة الزمن من حولنا تواصل الركض بينما نحن في سياق هذا التسارع الزمني واقفون على ذات الحال نتقدم إلى الأمام خطوة لكن هذه الخطوة المتقدمة سرعان ما تهزم تقدما! أفعال وتصرفات بعض من توسمنا فيهم الكثير وأعني بهم المنتسبين بالرأي والقرار المسئول داخل الأندية. احتجاج على التحكيم تجاوز نقد الكلمات إلى ما هو أبعد. تشكيك في الذمم والأدهى من أصوات المحتجين والمشككين نراه اليوم ماثلا التي أجزم بأنها إذا لم تلغ بقرارات حازمة وسريعة فهي بذلك ستقدم لنا المؤشر الكوارثي الذي قد ينسف كل ما هو جميل في الرياضة. بالأمس تحدث الأمير سلطان بن فهد قائلا النظام هو النظام يشمل ويعم ولا يمكن له أن يخص طرفا أو يستثني طرفا وكل من يتجاوز ويخل بهذا النظام يجب ان يحاسب تحت مفهوم لا للمجاملات. هذا التصريح يجعلنا كرياضيين وبكافة أطيافنا المختلفة أكثر تفاؤلا بالمستقبل ذلك انه عندما يطبق النظام على كل الرؤوس فمعنى ذلك أن الخير سيعم والاستقرار سيشمل والنجاح الذي نترقبه للرياضة السعودية سيصبح واقعا تتلمسه النتائج وترسخه الأرقام. نعم يا أمير رياضتنا السعودية ستبقى محفوظة برؤيتك .. قوية بصرامتك .. ناجحة بعدالتك .. متميزة بفكرك .. أما المتجاوزون الذين تدفعهم صيحات المدرجات وعلى طريقة ما حدث في لقاء النصر والتعاون فلابد من الإفصاح همسا في أذهانهم بأن الخطأ قد يكون مقبولا في جانب ومرفوضا في جانب .. مقبولا إذا لم يمس كرامة من يعمل .. ومرفوضا إذا تحولت القضية فيه إلى (تقزيم) للآخرين أو تقليل من حجم أدوارهم. غرم النصر في جانب يختص بالتحكيم لكن الذي يفوق التحكيم مر على لجنة الانضباط مرور الكرام ولا نعلم لماذا تمرر مثل تلك الحادثة مرور الكرام؟ فاز الأهلي بنجومية الأسبوع في نظر كل المحايدين لكن كالمعتاد هذا الفريق الجميل سيبقى خارج حسابات تلك الجائزة. المنتخب السعودي بمعطيات الأسماء التي اختيرت لتمثيله في الدوحة مؤهل للمنافسة. هذا نظريا ورأيا قد يكون انطباعيا أما المهم الأهم ففي تصوري الشخصي سيبقى مرهونا في بسيرو ومدى قدرته في خلق توليفة متجانسة ترفض التجارب .. وسلامتكم.