تعرض الهلال ولايزال يتعرض لما قد نسميه مجازا بكوارث التحكيم، وبرغم ذلك لايملك الهلاليون جميعا سوى القبول بكل تلك الكوارث على مضض طالما أن الصوت المرتفع بات يسير كل الأمور ويحرك كل اتجاهاتها كيف ما يشاء وعلى عينك يا تاجر. منذ سنوات ونحن نتابع .. نتمعن هنا ونشاهد هناك، فيما الثابت الذي لايقبل التغيير رأيناه ولا نزال نراه ماثلاً في الهلال وفي تحكيم بات بالنسبة له الخصم والند والغريم. مأساة أن يستمر حال الهلال هكذا دونما يجد من ينصفه، وكارثة بل أم الكوارث أن يصبح التحكيم يدار وفق مفهوم صاحب الصوت العالي يكسب وينتصر ويفوز. ماذا يمكن تفسير ما يحدث، ولماذا الهلال والهلال فقط؟ سؤال سأترك ما بعد علامة الاستفهام فيه للمعنيين بحال التحكيم ، كون هؤلاء الأكارم من يمكن لهم صناعة الأجوبة وحلحلة الاستفسار والاستفهام والتعجب ، عدا ذلك فالأمر متروك لي ولك ولكل من يبحث عن كفتي ميزان عادلة تنصف الجميع ولا تستثني أو يصبح المعيار فيها لمن يمتلك قدرة التأثير بصوت الاحتجاح والنفخ في الفاضي والمليان ، أو على طريقة المثل الشائع (كثر الدق يفك اللحام). لن أصبح ميالا للعواطف مع أن عواطفي هي أبعد ما تكون عن الهلال، كما إنني أرفض لعبة الانحياز لقناعتي بأن القلم أمانة .. والأمانة التي تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان تستوجب التذكير هذه المرة بما يحاك ضد الأزرق من تهم وتهكم وتضليل وقسوة صافرة باتت كما يبدو للعاقل الحصيف كأنها القرار المجحف الذي يقدم ثمنا لكل تلك الممارسات والإسقاطات التي سمعناها في الماضي تحت مفهوم الدلال .. هي الممارسات والإسقاطات التي لامنطق لها إلا في أذهان من سعى جاهدا للترويج لها واعتبار الزيف فيها حقيقة يجب أن تقبل حتى لو عن طريق المشعاب. قدر الهلال إنه بات يدفع ضريبة المثالية وحسن النوايا بفاتورة هي اليوم كالأمس القريب فاتورة أخطاء جسام لا تزال تلاحقه أينما ارتحل .. في الرياض .. في بريدة .. في الدمام وإن قلت حتى آسيويا .. فالآسيوية هي الأخرى شاهد عيان على صافرة صبح الدين والسركال وحكامه. ارحموا هذا العملاق .. ركزوا على منطق العمل وابتعدوا عن فلسفة الإذعان لمن يصرخ ويضلل ويكيل التهم الجزاف ، فهذه إن تحققت كهدف لا مساومة عليه سواء في لجنة الحكام أو في أي لجنة أخرى فالنجاح وليس الإخفاق هو من سيرسم لنا ولأنديتنا ولنجومنا المناخ الاحترافي المنتج والمثمر والمفيد. محور عليه القيمة مع مدافع يمتلك الخبرة مع قائد ميداني مؤهل بمواصفات القيادة فهما وتصرفا وسلوكا .. عوامل هي بالنسبة للأهلي من متطلبات المرحلة ، وهذه المتطلبات لم ولن تصبح من المعجزات نظرا لسهولة تحقيقها ، فهل يبادر الأهلاويون من هذه اللحظة في البحث عن ذلك؟ الأهلي لم يفقد فرصته في بلوغ المراكز التي تجيز له المشاركة في البطولة الآسيوية ، فالأهلي متى ما نجح في تحقيق الفوز في ما تبقى له من نزالات حتما سيصل إلى ذلك. شخصيا لن أتكهن ولن أمارس مهنة أؤلئك البارعين في قراءة الكف والفنجان ، لكنني باختصار .. متفائل في أن يقول الأهلي كلمته ويعود ليقارع من هم اليوم في المقدمة ، فكل المؤشرات التي ألمحها اليوم جميعها إيجابية .. وسلامتكم.