بدأ الدوري ومعالبداية هاهي الجماهير الأهلاوية لا تزال تترقب سوليد وفيكتور وتترقب إجابة ماذا يمكن للحوسني تقديمه بجوار مالك والراهب وتيسير في بطولة لا مكان فيها إلا للأقوياء والأقوياء في هذه البطولة ليس بالجماهيرية والتاريخ والانجازات وإنما الأقوياء هم الأقوياء بالروح والإرادة والتصميم على التحدي . الليلة ينازل الأهلي الحزم وعين لاعبيه على النقاط الثلاث أما الجماهير التي تحب الأهلي وتعشق تاريخه فعيونها هذه المرة لن ترضى بأي خيار سوى خيار الدوري وخيارات المنافسة عليه فبعد جفاف تلك السنين التي تجاوزت العشرين عاما والتي صام فيها الإمبراطور عن أقوى البطولات وأكثرها أهمية لم يعد بمقدور الجمهور الأهلاوي تحمل المزيد من الغياب عن لقب هو الحلم والأمل وقمة الطموح . بطولة الدوري هي البطولة أو الحدث الأهم ليس على صعيد قائمة البطولات المحلية فحسب بل على مستوى العالم فالدوري هو البطولة الأهم والحدث الأبرز واللقب الأفضل الذي لا يوازيه لقب مع كامل الاحترام لبقية البطولات ولمن يكسب ودها . عرف الأهلي على أنه بطل الكؤوس وقلعة البطولات هكذا عرف الأهلي على امتداد تاريخه أما جيل الحاضر وما تبقى كذلك من جيل المخضرمين فهم جميعا يترقبون فريقا أهلاويا يبدأ بثبات الأقوياء ويستمر بثبات الأقوياء يختم مشواره ولكن بمشهد مغاير عن تلك التي غالبا ما تثير في نفوسنا ونفوس الجمهور الإحباط . إداريا وفنيا وجماهيريا وشرفيا وإعلاميا الكل يجب أن يقف موقف الداعم لهذا الفريق المتجدد لكي يتجاوز معضلة الغياب ولكي يعود في قائمة المنافسين على الدوري والدوري بالمناسبة لن يصبح معجزة يصعب على الأهلي تحقيقها وإنما على العكس فالأهلي قادر وبقوة على أن يكسبها ويكسب قمتها تلك القمة التي توقفت منذ عام 1985 م . الليلة هي مقدمة قد لا تخلق مناخ الإجابة لكنها بالتأكيد ستجعلنا نستشف بعضا من هذه الإجابة فالأهلي بإدارة جديدة ومدرب جديد ومحترفين جدد ينازل الحزم ولا نعلم هل الأهلي سيكسب بدايته ويقدمها كعربون صادق لتحقيق الحلم الذي يراود عشاقه أم أن الحلم الحاضر سيموت على غرار سابقه . نترقب ونكتفي بالمتابعة فلربما أحدثت لنا البداية ما هو أبعد من الجديد ولربما أعادتنا لنردد بطريقة ناصر وعبد الله (ياليل مطولك ). فوانيس برنامج حواري أثبت النجاح والنجاح بالنسبة لقناتنا الرياضية هدية متواضعة قدمها لنا ولكل المشاهدين صاحب الفكر الإعلامي المحترف الزميل عادل عصام الدين ودعمت أكثر بسواعد الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز فهذا القيادي وخلال فترة وجيزة استطاع أن ينتشل القناة الرياضية من القاع إلى القمة . نعم القناة الرياضية قناة حكومية لكنها وللأمانة فرضت نجاحاتها واستمرت في مقارعة القنوات التجارية المتخصصة وكل ذلك لم يكن لولا فكر الأمير تركي بن سلطان فمبروك لقناتنا هذا التطوير في برامجها متأملين في أن تكون هذه مقدمة أولى في الطريق الصحيح يا سمو الأمير . ختاما المجاملات والاندفاع إليها كالسوس الذي ينخر الخشب. المجاملة مطلوبة أحيانا ولكنها مطلوبة في حدود معينة وهذه الحدود ترفض الانتقاص من حقوق المبدعين الذين برغم ما يمتلكون من الفكر والمقترحات البناءة إلا أنهم دوما يجدون أنفسهم محاصرين بين فئة يتم دعمها عيانا بيانا بسبة وأسباب العلاقات الشخصية لا أكثر . المؤلم أن الفرصة تمنح لمن ليس جديرا بأخذها وهذه الإشكالية ليست إشكالية معنية بالإعلام وإنما إشكالية تأصلت في جوانب عديدة في مجالنا الرياضي للأسف !! وسلامتكم ..