تجاوزنا الأولى وهانحن نترقب الثانية ، وما بين رباعية اليمن ومنعطف الكويت الذي أراه حاسما لابد لنا من تذكير الشلهوب ورفاقه بتلك التصريحات التي أطلق العنان لها الشيخ أحمد الفهد مع انقضاء اليوم الأول للحدث الخليجي .. والتي لا تتجاوز في أبعادها أكثر من محاولة تستهدف الأخضر السعودي وتستهدف الزج به في إطار (التخدير) والتخدير فقط. - فالشيخ أحمد الفهد لأنه يدرك أن العامل النفسي يطغى من حيث أهميته على كل العوامل الأخرى لا سيما إذا ما تعلق ذلك بكرة القدم وبأي مواجهة تجمع الأخضر السعودي بشقيقه (الإزيرق) دأب على أن يكرر لنا ذات الأسلوب يمجد الأخضر .. يمتدح .. ويقدمه من خلال تصريحاته على أنه البطل الذي لا يهزم وأن البقية أمامه لن يصبح لهم من الحضور سوى اقتباس الصور التذكارية. - نعم منتخبنا الوطني كبير ، وصحيح ياشيخ أحمد بأن الفوارق الفنية تميل لصالحه ، لكن الذي ندركه تمام الإدراك أن اللاعب السعودي مع إدارته مع جهازه الفني لن يصلوا إلى نقطة الانتصار إلا بما يفرزه الميدان ، أما الارتهان لما يقال ويدون على وسائل الإعلام فهو في مفهوم لعبة كرة القدم مجرد نظرية لا تسمن ولا تغني من جوع. - على منتخبنا الوطني هذا المساء مهمة صعبة ، فالكويت قوي وخصم لا يستهان به ، وإذا ما أراد الأخضر تجاوز هذا المنعطف فما عليه إلا استيعاب تلك التصريحات واستيعاب مضمونها الصحيح والتعامل على أنها لا تختلف كثيرا عن (الكبسولات المنومة) إن لم تكن أشد وطأة. - عاصرت الكثير من دورات الخليج ، وتعمدت على أن استوعب من نهج المنتخب الكويتي ومن طريقة مسئوليه في التعاطي مع مجريات الأحداث ، فخرجت بحقيقة ثابتة معاني عباراتها تقول : الكويت لم يكن ليكسب ذاك الرقم الأكبر من بطولات كأس الخليج لولا أن القائمين على شؤونه ركزوا على المهم والأهم ، ركزوا على المهم لإقصاء منتخبهم عن الضغوط المصاحبة للمباريات ، وركزوا على الأهم وهو تخدير كل من يرون أنه الخصم الأقوى الذي يمكن له أن يقف موقف الند والخصم والغريم. - نفس التصريحات التي سمعتها في الكويت والمنامة ومسقط وأبوظبي ذات زمن .. هاهي تعود لنا ولكن هذه المرة من ثغر اليمن الباسم عدن ، وبالتالي وطالما أن اللعبة باتت مكشوفة فمن الضرورة كل الضرورة أن يركز لاعبو منتخبنا على أمرين لا ثالث لهما : الأول التركيز على ممارسة وتنفيذ الأسلوب الفني المتقن، والأمر الثاني هو استلهام العبرة من الماضي وذكرياته .. تلك الذكريات التي قادتنا اليوم واليوم تحديدا لكي نحذر ونهمس في أذهان نجوم الأخضر السعودي قائلين : اتركوا ملاحقة الإعلام وتصريحات الشيخ وركزوا على كرة القدم ولا تلتفتوا لمن يتحدث بلغة التخدير والتضخيم .. كون هذه مع تلك هي من ساهم في أن نخسر الكثير من بطولات الخليج طيلة العقود الماضية. - عموما لانريد من الأخضر الذي غامر به بسيرو فنجح في المهمة الأولى بالامتياز أكثر من الثبات على المستويات الرفيعة والأداء المقنع ، أما البطولة فهي نتاج للمستوى ونتاج للأداء ونتاج للنتائج ، وإذا ما حققنا المستوى والأداء والنتيجة وأكملناها اليوم بالكويت عندها سنبتسم بعشرينية كل الخليج .. وسلامتكم.