يقول الخبر : (فاز شاب صيني يدعى (وان هوا) وزوجته بتذكرتي سفر ذهابا وإيابا إلى السعودية ، لقضاء شهر العسل ، وكان الجناح السعودي في معرض أكسبو شانغهاي 2010 ، وكانت جائزة (وان) وزوجته عبارة عن تذكرتي سفر ذهابا وإيابا إلى السعودية مقدمة من شركة سياحية لرحلة مدتها أسبوع واحد يقضيها في ربوع السعودية ، ويعمل (وان) معلما للحاسب الآلي في مدرسة متوسطة بمدينة شنغهاي ، وقال : تزوجت منذ فترة قصيرة وسوف أقضي شهر العسل في السعودية). ولأننا حريصون على أن يخرج هذا السائح بانطباع حسن وجميل عن بلادنا فإننا نقدم له عدة نصائح حتى يستمتع هو وزوجته بهذه الجائزة التي حصل عليها!. أولاً : أن يستعين في تنقلاته بدءا من وصوله إلى مغادرته بخدمات الخطوط السعودية الحضارية والمتقدمة التي لا تعترف بنظام أو مواعيد ، وأن يغض الطرف عن صالات مطاراتنا الدولية المخجلة ، فلا زلنا نمني أنفسنا بوعود مستقبلية واهمة ، لتطوير هذه الصالات التي تستقبل ملايين الناس من كل فج عميق. وإذا كانت محطته الأولى مدينة جدة (عجوز البحر الأحمر) فلا بأس بأخذ جولة سياحية على أهم معالمها الحضارية (بحيرة المسك)، مصطحبا معه قارب وأطواق نجاة تحسبا لسقوط أي أمطار مفاجئة!. ثانياً : إذا كانت وجهته إلى المناطق السياحية والأثرية فنذكره بأسعار الفنادق والشقق الخيالية ، وباصطحاب كاميرته الخاصة لكي لا يفوت على نفسه التقاط الصور للمناظر الطبيعية الساحرة والصور التذكارية مع أبرز المعالم الأثرية التي لا توليها هيئة السياحة والآثار الاهتمام الكافي!. ثالثاً : لا أعتقد بأنه سيتعب كثيرا في الحصول على مستلزماته الخاصة ، فالسوق لدينا غارق في بضائع الصين المقلدة والرخيصة والتي تحظى برقابة نائمة من قبل وزارة التجارة!. رابعاً : ينتبه من موجات الغبار حتى لا تعمي عيونه وتتعب صدره ومن الحرارة حتى لا ترتفع في (لديتر) جسمه ، لأن الصناعة الصينية لا تتحمل مثل هذه الأجواء الخيالية!. خامساً : نتمنى له زيارة موفقة بعيدا عن مراجعة الدوائر أو المستشفيات الحكومية حتى لا يصاب بالدوار وأمراض العصر المزمنة ، وإذا فكر في العمرة فليبتعد عن الفنادق ذات الأدوار الشاهقة .. وننصحه بعدم التعامل مع البنوك أو شركات الاتصالات لأن الداخل فيها مغبون والخارج منها مديون ، وأخيرا نرجو أن يغادر البلاد قبل أن ينتهي موعد التأشيرات حتى لا يستضاف في فندق (الترحيل) السياحي .. ويكفي !