- بين لاعب يصنعه الإعلام وآخر تصنعه الموهبة قد نصل بالرأي المكتوب أحيانا حد الاختلاف ولن أقول الخلاف لأن العملية عملية أي تقييم تختص بنجوم كرة القدم هي في الأول والأخير مجرد قناعات والقناعات ملك أصحابها . في النصر لم يصنع الإعلام ماجدا بقدر ما صنعته مهارته وفي الهلال لم يصبح سامي نجما أسطوريا إلا بموهبته وما بين الحالتين حالة النجم المصنوع هاهو النصر اليوم يقدم لنا نجما موهوبا يسير بثبات الكبار مثلما سبق وأن قدم للتاريخ نجما اسمه ماجد. ريان بلال نجم النصر هو ذاك الموهوب الذي بات يخطو بثبات الكبار في وقت أثبتت فيه الوقائع أن النجم المصنوع على الورق سرعان ما يتلاشى وينتهي ويسقط من القائمة . منذ سنوات وعبر هذه الزاوية قلت ريان بلال خليفة ماجد عبد الله وبرغم ما قيل وكتب كادت هذه الموهبة الفذة أن تصبح ضحية الترويج للحارثي أو بالأحرى ضحية لمثل تلك الأسماء التي يصنعها الإعلام ولا تصنعها الموهبة . ريان وليس الحارثي هو من يمتلك المقومات الحقيقية للمهاجم الهداف والمؤثر ومتى ما أعطى النصراويون الفرصة لهذا النجم فالنجم الذي راهنت عليه منذ سنوات قادر على أن يعيد لنا بعضا من تلك الملامح البطولية التي غابت برحيل ماجد ومحيسن ويوسف خميس . منازلات عدة خاضها النصر بسعد الحارثي وأخرى خاضها بريان بلال أما الفوارق بين الأولى والثانية فهي لا تزال مجيرة لهذا الأسمراني الذي يمتلك من الخطورة على شباك الخصوم ما يجعلني على كامل اليقين أن زمن النصر الجميل أوشك على العودة حتى وإن تأخر إلا أنه حتما سيعود طالما أن الأولويات الفنية فيه باتت تركز على ريان نجم الموهبة أكثر من تركيزها على سعد الحارثي نجم الورق والصحافة والفضائيات . حقيقة قد تقبل وقد ترفض لكنها في نهاية المطاف حقيقة مدعومة بالأرقام والأرقام النتائجية التي ساهم في تحقيقها النصر مع ريان بلال هي الدليل الأبرز الذي من شأنه إنصاف الفوارق بين من يضيف لموهبته ويضيف لفريقه وبين العكس . باختصار ولكي أغلق هذا الملف أقول ريان بلال خليفة ماجد عبدالله ومتى ما ركزت الإدارة النصراوية على تدعيم هذا النجم بالثقة والتحفيز والرعاية والاهتمام أجزم على أن ريان سيصبح عاجلا وليس آجلا المهاجم الأول على خارطة المهاجمين ليس محليا فحسب وإنما المهاجم الأول على مستوى أكبر القارات سكانا ومساحة . رباعية عاد بها الهلال من بريدة كانت كافية وافية في أن تبرهن على أن الأزرق يمرض ولا يموت . الهلال كبير وسيبقى كذلك طالما أن ثقافة التعاطي مع شئونه ثقافة واعية تهتم بالكيان ولا تلتفت للذات ! سواء اعتزل الحسن اليامي أم لم يعتزل ستبقى بادرته تجاه زملائه اللاعبين أنموذجا يحتذى . هذه صفات القائد الميداني الحقيقية أقول هذه هي صفات القائد الحقيقي في وقت أضحت فيه الشارة في بعض الأندية مجرد هامش . ماذا قدمه طارق كيال للأهلي كإداري وهل اختلف كثيرا عن من سبقوه ؟ المشكلة في الأهلي ليست في زيد ولا في عبيد وإنما في ثقافة احترافية عامة آن الأوان لتغييرها. وسلامتكم .