أن تدخل عالم النساء فهو حقاً غريب ، وخاصة على من لم يتعود على مكرهن وكيدهن .. ! يتمايلن كالغصن الرطب إلى كل جهة عند الحاجة واستنشاق الأخبار .. هن بنات حواء يجمعن الحطب ليوقدن منزل تلك المسكينة الغافلة .. وعند مقابلتها تكثر ولولتهن لها بالتعازي على مصابها .. ! قالت لي : أنها تحب ما أحب ، وتكره أذية الناس ، وتنتقد مايفعله الإسرائليون في فلسطينالمحتلة ، للدرجة التي أودت بها لقطع تلك الأخبار لكي لا يفور دمها ، وتكسر شاشة التلفاز .. ! في لحظة غضب وتهتز إسرائيل لفعلها .. ! رأيتها مسالمة لكنها تراني تلك المغفلة التي لا تنتبه لحركاتها .. ! وهي الذكية التي تقلب الأحداث لصالحها وأن الحق معها في كل شيء .. ! هي خائفة .. نعم خائفة أن أعرف حقيقتها .. ! كم بي من رغبة شديدة إذا رأيتها كذلك أن أزيد في تصنع السذاجة والغباء .. ! لأصل معها لنهاية أنا أريدها .. ! ترقب حركاتي .. وأكلاتي لحظة بلحظة .. كم أمقت من هو كذلك .. وهي تدّعي أنها تطلب لي الخير .. قلت لها ذات مرة : ما رأيك في هذه ؟ ليس سؤالي إلا لأعرف حجم عقلها .. ! قالت : أوا حقاً إختيارك .. ؟! إنه لا يليق .. وبدأت تظهر فلسفتها .. والمرة القادمة : أتت وهي معها مثل ما انتقدته .. ! وهذا ما توقعته من قبل ! ترمي كلمات كالشرر .. وتضحك ببراءة مبطنة بخبث .. تتعد الأساليب في معرفة شخصٍ ما ، إلا أن الأسلوب الأمثل لمعرفته تماماً هو مجاراته حتى لو كان على حساب أن تجعل من نفسك مغفلاً مضروباً على رأسك .. ! كثر من النساء من تشوه منظرك أمامك بكلامها عن أخرى ، ليس إلا لتثبطك عن عمل هي تشعر أنه غصة في حلقها ولا تريد أن يكون من نصيبك لأنها أقل منك .. وخاصة من تطلع على أسرارك وكل شيء يخص حياتك .. رأيتها ذات مرة في ( السوق ) وأنا أنظر لعينيها التي زينتها بالكحل ! وأرخت لثامها قليلاً ليظهر نصف خدها ( لم تنتبه لي ) .. فاجأتها بإتصالي : أهو أنتي من كان هناك ؟! .. قالت : لا ! لا تريد أحداً أن يكشف حقيقتها وهي أمامنا تلك التي تحب الستر لا يخرج منها إلا ماهو للضرورة .. ! هي المواقف تكشف لك أن من يكذب عليك مرة فقد يكون يكذب عليك مدى الحياة .. ! وأن من يفعل أمامك شيء قد يفعل ضده بعيداً عنك .. فلا ثقة به أبداً . أحياناً يشعر الشخص ببرود وعدم اكتراث لكثرت ما يرى من طبع البشر السلبي وما يُصدم به ممن حوله ، إلا أن الصدمة الكبرى أن تجد من قربته وفضلته على الكثير يخونك ويخدعك .. ! ويدس لك السم في الأكل .. ! حينها الانتقام سيأتي على بطء و ( موجع ) جداً . ! تصدأ النفوس وتمرض من بعض العلاقات المزيفة .. والتي لا تكون إلا لتحقيق غرض أذية تشتت الأخ عن أخيه والقريب عن قريبه لنزوة وخبث من ( ذاك الشخص ) .. بل هو المرض بعينه .. وقد لاتجد له علاجاً .. ! أوهمتني أنها تعرفني .. ولكنها مخئطة .. عرفتها منذ زمن .. لا تتغير .. قد أسقيها بيديّ ما قد أسقتنيه .. ! وقد أعجل بذلك .. إلا أنني أحبذه على مهل ٍ .. عرفتها جداً وأنا أردد أمامها أن ( الغبي هو من يرى الناس أغبياء وهو الوحيد الذكي ) ! إلا أنها لم تفهم ما أقصده .. على كثرة علاقاتك مع الناس ( لا ) تتهاون بعقولهم فمنهم المتغابي ، ومنهم الغبي ، ومنهم الذكي الواضح ، ومنهم المتذاكي ، ومنهم المغفل الذكي .. ! وكل ومساره الذي يراه .. لكن أن ترى ذاك يراهم كلهم أغبياء فأشك في عقله .. لا ريب أن للتعليم أهمية قصوى في رفع مستوى العقول ، والمرض فيمن لا يريد رفع مستواه التعليمي والعقلي .. !