ليست كارثة أن يخسر الأهلي في مباراة أو في مناسبة وحدث ففي منازلات هذه اللعبة التي تمتلك الشعبية الأولى عالميا هنالك أندية عريقة وكبيرة وعملاقة خسرت وخسرت وخسرت لكنها عادت إلى حيث مكانتها سريعا ولم تمت أو يتوارى حضورها خلف ستار الهزيمة. ميلان والانتر والبرشا والريال وحتى شياطين الانجليز تعرضوا للكثير لكنهم عاودوا للركض بعدما استوعبوا من حجم كل خطأ فنالوا مبتغاهم من البطولات سواء في نطاق محليتهم أم على صعيد أوروبا وميادينها. ومثلما تعرضت تلك الأندية العملاقة لظروف الخسائر هاهو الأهلي الكبير بتاريخه يتعرض هو الآخر لذات الظروف لكنها ظروف تأصلت واستمرت ولابد من تجاوزها بالحكمة ولغة العقل والهدوء وإن قلت بالفكر الأوروبي الذي يجيد التعاطي مع أي خلل فالفكر والعقلية الأوروبية لازالت هي المطلب الأهم الذي حان الوقت له ليكون ديدن الأندية وديدن كل من يمارس مهام العمل والمسئولية فيها. برغم أن التفاؤل بات مع بعض الانهزاميين الذين يمثلون الأهلي مجازفة إلا أنني متفائل بحنكة ورقي وحكمة خالد بن عبدالله وفي حماس فهد بن خالد وفي هذا الجمهور الذي دائما ما يثبت بأنه أبرز المكتسبات الحقيقية والثمينة في تاريخ هذا النادي العريق نظرا لما يتمتع به من عشق فالهزيمة أي هزيمة يتعرض لها الأهلي تجدها بمثابة الدافع لزيادة الحب ورفع معدلات الانتماء والعشق لهذا الأخضر الجميل وهذا قلما يحدث في البقية الباقية التي تتعامل وفق الفوز والخسارة وتعداد البطولات. عموما هاهي خطوات التصحيح بدأت فأهلا بالتصحيح وأهلا بعودة الأهلي وأهلا بكل فكرة صادقة تستهدف رفعة الكيان أقول أهلا بكل هذه المتغيرات وأما المهمة فهي بعد أي عملية تصحيح مهمة اللاعبين الذين يجب أن يتفانوا حبا وإخلاصا لشعار فريقهم لكي لا تستمر المعاناة ولكي تتبدل مشاهد الخسائر الماضية بانتصارات متوالية تدفع بالأهلي إلى حيث المقدمة وإلى حيث المنافسة على لقب دوري زين للمحترفين فهل يكتمل هذا التصحيح النظري بالتطبيق على الأرض أم أن الواقع المرير الذي أتعب الجمهور قبل أن يتعب التاريخ سيبقى على ذات حالته ؟ لا أعلم لكنني أتمنى من عمق القلب أن تكون البداية الحقيقة لأن الأهلي الحقيقي واحشنا منذ زمن. ظاهرة الدورات الرمضانية ظاهرة من شأنها تقديم المواهب الكروية للأندية ولكن السؤال أين الأندية عن هذه الدورات. مثل هذه الدورات أين المدربون الوطنيون عن أحداثها ولماذا غيبت وغابت عن أوراقهم بل أن السؤال الأهم لماذا لا تتبنى مكاتب رعاية الشباب في المناطق مهمة الإشراف عليها والحرص على استمراريتها طوال العام طالما أن الهدف هو تنمية الرياضة والبحث عن تطويرها.. وسلامتكم.