فرحة عامرة وربما عارمة اجتاحت الطائف المأنوس بعد ان بدأ ضخ مياه التحلية في عروق الشبكة التي عانت من الجفاف والتيبس على مدى عقدين من الزمان حتى اصبح مجرد التفكير في قضاء ما تيسر من الوقت في موسم الصيف للاستمتاع بأجواء الطائف غير وارد، فنقص المياه وانقطاعها وتحول فترة الاسترخاء للاستجداء من أجل الحصول على الماء في الأشياب صرفتني وكثيراً من أهل الطائف حتى في مجرد زيارة المدينة الأثيرة التي تحولت مع مرور الأيام إلى مدينة ضخمة هيكلياً ومتضخمة سكانياً وتحول هدوؤها وشاعريتها إلى ضجيج مثلها مثل مدننا الكبرى . ومعلوم أن رقة الهواء وبرودة الأجواء يمكن أن تصطنع في أي مكان عدا البيئة الطبيعية بالطبع!! لعل عودة المياه إلى عروق شبكة الطائف ستعيد لنا خضرة الطائف فيما لو تم استخدام المياه المبتذلة بعد معالجتها في سقيا ما تبقى من بساتين قليلة وحدائق ومزارع . فالطائف بحسب معلوماتي هي المدينة الوحيدة التي حظيت بشبكة مياه عذبة وشبكة تصريف مرتبطة بمحطات تنقية ومعالجة ثلاثية، لكن لا أعلم كيف يتم الاستفادة من تلك الكميات الضخمة من المياه . ولعل إدارة المياه في الطائف تلقي لنا بعض الضوء على خططها في إعادة الخضرة للطائف الغناء لتكون بحق أرض ابن عباس التي منحت شعب الجزيرة ترويحاً وريحاناً. * رسالة عاجلة: ** إلى مدير إدارة الأوقاف والمساجد في محافظة جدة في مقال الأسبوع المنصرم (أهل الخير) طالبنا إدارتكم الموقرة في سرعة معالجة أوضاع المساجد وإعادة تأهيلها وفرشها قبل رمضان.. وأجد اليوم أن مسجد النور المؤسس في سنة 1405ه حي البوادي/2 مخطط الهزاع شمال شارع قريش جرى فرشه وتأهيله من قبل أهل الخير قبل 6 سنوات وفي ظني وظن الكثيرين أن الوقت قد حان أو هو أزف لتأهيل المسجد تجديد الأصباغ (الطلاء) وتحسين الإضاءة وتنظيف المبنى وتعقيمه وتأهيل المرافق (دورات المياه) على نحو عاجل.. الدولة لم تقصر تجاه بيوت الله نسأل الله لكم التوفيق في الاستجابة وسرعة المبادرة. **ضوء** (إن مفاتيح الأمور العزائم)