قبل تولي سعادة الدكتور خالد ياسين بثلاث سنوات كتبنا عن الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة ثلاثة اعوام ضرب الإهمال فيها اطناب الصحة لنكتشف انها بلا مستشفى عام يومها كنا نكتب بعيون المتوعك المتألم من حاله المتأمل بمستقبل أكثر إشراقا وقد ضخ لصندوق وزارة الصحة الكثير من الأموال وهيأت كل السبل ومع كل ذلك لازال الحال يرثى لها وكنت يومها اشدت بما أقدم عليه مدير عام الشؤون الصحية في منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد ياسين كبداية مبشرة حينما أعفى بعض المسؤولين واحالهم للتحقيق معهم في بعض التجاوزات والمخالفات الإدارية التي كشفت عنها الجولة المفاجئة التي قام بها. وقد فاجأ الدكتور ياسين العاملين خلال العمل والذي جاء ليؤكد أن ماتناولته الصحافة طيلة الثلاث السنوات التي سبقته كان عين الحقيقة لكن تجاهل الشؤون الصحية آنذاك للدور الإعلامي كان وراء تردي تلك الخدمات مما جعل المدينة تخسر اكبر مستشفياتها في وضح النهار ولعل الجزاء الثاني من التصريح الشهير للدكتور / ياسين أكد انه تنبه لتلك السلبية القاتلة حيث ألقى ياسين بالأمانة على الصحف المحلية قائلا "أنتم عين المسؤول والمرآة التي لا تعرف التضليل والتزيف" فملامسة مشكلات الناس ومعرفة آرائهم وما يواجهون من أوجه القصور واجبات تسألون عنها أخلاقياً ومهنياً وكل ما يتم تناوله في الصحف عن ذلك. وكنا نعتقد أن ذلك يأتي ليوضح مدى التفهم لدور الإعلام وتحول الشؤون الصحية من الآن وصاعد بالمدينة إلى خطوات تطويرية رائد تدعم مشاركة الجميع حيث كان التصريح يدحض تصاريح سابقة ويلغي فاعليتها لأن مديرية الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة كانت يومها تتجه إلى رفع اقتراح لمعالي وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع نحو مقاضاة الصحفيين الذين ينشرون بعض السلبيات عن تدني مستوى الخدمات الصحية وكان يومها يثار سلبيات قاتله في مستشفى الملك فهد بالمدينة ومعظم المكاتب الصحية وكانت تنفيه الإدارة السابقة جملة وتفصيلا إلى ان وقعت الفأس في الرأس وكانت كارثة مستشفى الملك فهد وتدخل سمو امير المنطقة وأستؤجر بديلا له ولكن للأسف لم تدم فرحتنا بالتجديد والتطوير فهاهو بيان آخر مدهش امس الأول على لسان المتحدث الرسمي سعيد الغامدي يشير أن كثيرا مما تم نشره يعد مغالطات تفتقر للمهنية على حد وصف المتحدث الذي حاول أن يقدم مبررات لايقبلها عاقل للوضع المتردي في الخدمات الصحية بالمدينة ويختزل كل الملاحظات في أن ما ينشر ليس نقداً بناءً والهدف هو مجرد الإطاحة بالدكتور ياسين مدير عام الشؤون الصحية شخصيا وراح يعد بمشاريع لازالت تحت التنفيد وهذا إتهام خطير يجب ان لايمر دون مسألة ولا ادري ماذا بقي للشؤون الصحية بالمدينة كي تتفاخر به إذ أن ليس كل ما كان يكتب عن السلبيات مرهون بالأخطاء الطبية فقط بل بالفشل الاداري الواضح والتي للأسف لم تعد تخفى على احد والشواهد أكثر من ان تحصى وماذا عسى بعد فضيحة مستشفى بشري عام يديره طبيب بيطري ؟! وماذ عسى وعسى والقائمة للمخالفات الصريحة والقاتلة للشؤون الصحية بالمدينة خلال الأشهر الآخيرة أكثر من ان تحصى وأكبر من أن تحجم وتحتمل وكثير من الأخطاء حدثت وسكتت عنها الشؤون الصحية وحينما تناولتا الصحف فيما بعد كانت تسارع إلى الردود المعهودة سنتقصى الحقيقة ونعاقب المقصر لكن على فترتين متعاقبتين تتهم الشؤون الصحية بالمدينة الإعلام بأنه مشخصن والقصد الإطاحة بالمدير العام فهذه بحد ذاتية جريمة ولا أظن أن سعادة مدير الشؤون الصحية يناقض نفسه فمع بداية توليه يطالب الإعلام بأنه العين والمرأة التي لاتعرف التضليل والتزوير كما ذكرذلك نصا ثم في الآخير يحاول تكميم الأفواه ومن يحاول تكميم الأفواه عليه أن يسعى لتطوير حاله ولا يشكك في ذمم الآخرين .. هذا وبالله التوفيق.