فاز الهلال بالخمسة وخسر النصر بالخمسة وما بين فريق فاز وآخر قلص خسارته في غضون عشرين دقيقة الهلال والهلال تحديدا سيرتكب هذا المساء أم الكوارث إن هو ارتهن إلى مثل تلك النتيجة أو بالأحرى لمثل تلك الصورة الفنية والمعنوية التي ظهر بها في اللقاء السابق. فالنصر الذي نجح في تقليص خسارته برغم غياب أكثر من نصف توليفته قادر وقادر بكل قوة على أن يسجل أكثر من ثلاثة وهذا ما يجب على الهلاليين الاعتراف به وإلا فإن ضمان تأهلهم تحت ذريعة فوزه السابق سيتلاشى مثلما تتلاشى سحابة الصيف العابرة الكل يدرك وفي مقدمة هذا الكل الهلاليون بأن الهلال وتحديدا في اللقاء السابق كاد أن يفقد أفضليته فبعد أن تقدم بالأربعة عاد للتهاون والبرود وهذا السبب إذا ما تكررت صورته الليلة فلا أملك سوى أن أقدم للنصراويين التهنئة بالتأهل. حقيقة لا أعلم هل هي بين أوراق جيرتس أم لا لكنني أعلم يقينا بأن مصير النتيجة أعني نتيجة منازلة هذا المساء محكوم بقرار الهلال فإما يكرر بروده ويخسر وإما يستوعب من الدرس ويكسب وإما وهذا هو الخوف أن تعود للواجهة صافرة خليل جلال ولكن بلغة ألمانية تكمل النص المفقود وتضيف على أوراق الصحف وشاشات الفضائيات مزيدا من الإثارة حول نزال نحلم ونتمنى أن تؤول محصلته إلى نهاية يصفق لها الهلالي و(يرضى) بها النصراوي ويحتفي بقدومها المحايد الذي دائما ما يبحث في سياق أي لقاء يجمع الزعيم بالفارس عن الكرة الجميلة والروح الرياضية قبل أن يبحث عن المستوى كون المستوى برغم أهميته إلا أنه لا يمكن له أن يطغى على مثل تلك المتطلبات الجماهيرية التي باتت تحمل من الوعي ما يكفي لرفض أي تجاوز سواء على الميدان أم في المدرجات. ولكي تبقى الفكرة تدور في محور اللقاء أقول الذي يفصل الزعيم عن لقبه الحادي والخمسين هو تسعون دقيقة ومتى ما استطاع الأزرق الخروج هذه الليلة بنتيجة إيجابية ومن أمام خصمه وغريمه النصر فهذا إعلان صريح على اقتراب الموعد مع لقب يضيفه لخزينته وفي مرحلة إدارية استثنائية هي من كسبت حضورها وهي من قدمت فريقها الكبير ليصبح وبعيدا عن المبالغة نجم الموسم الرياضي الحالي بدون منازع. كم هي بادرة جميلة تلك التي افرزها لنا فكر الأمير الإعلامي الخبير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز ففي برنامج مساء الرياضية كان الحضور جميلا أما الأجمل من الحضور فهي معرفة الفوارق بين كل من جلس على تلك الطاولة فليس المهنة بالمسميات وانما المهنة بالفكر. ختاما هاهي أكاديمية الأهلي تكمل قطف الثمار اليانعة وما فوز الناشئين بالدوري والكأس إلا نتاج فعلي لفكر خالد بن عبدالله هذا الرياضي الذي يعمل بصمت وغايته الرقي بمستقبل الكرة السعودية قبل الأهلي. كم نحن في هذا الوسط في أمس الحاجة لمثل هذا الفكر الخالد حتى نرتقي بملامح المستقبل وسلامتكم..