يأخذني هذا المارد الأزرق لقصص الأساطير والأباطرة.. لروايات من ألف ليلة وليلة.. من روايات شكسبير وإن أبحرت في حروف الكلام العذب فثمة فن وجهد وعطاء تتوق بي للماضي وتجول بخيالاتي أكثر في حاضر ياسر ورادوي وويلهامسون وإدارة هي في حصيلة كل الأرقام البطولية باتت لجيل اليوم ظاهرة الاستثناء. - بالأمس (خماسية) هي للتاريخ كما هي (صك) الإثبات الذي يصادق على أفضليات تميز بها هذا العملاق وابتهج بقدومها جمهورعاشق يضيف للجمال جمالا بلون السماء وروعة البحر. - الهلال.. الزعيم هو بالاختصار المفيد نجم الموسم الذي رسم وخطط وانطلق من إطار الأعمال وليس الأقوال فنال مراده. - في الهلال العمل المحترف هو من أسس لكل من ينتمي لمدرجاته مثل هذا الفريق المتكامل بالمهارة والمكتمل بالثقة الفريق الذي يلعب ويكسب وينازل فينتصر وينافس ويحمل الألقاب. - أمام النصر وفي ليلة المواجهة خماسية هزت شباك الحارس عبدالله العنزي هي رقم كبير كسر حواجز تلك القمم التي جمعت الفارس بالزعيم لكنه كاد أن يكون رقما أكبر لو لم تكن صافرة الحكم خليل جلال قاسية بحق هذا الأزرق. - فالحكم القدير خليل جلال الذي نثق دائما في إمكانات صافرته لم يكن بذاك الذي عودنا على ثبات القرار والصافرة، ففي ليلة الهلال والنصر كان خليل على هامش الحدث وصافرته قضية ولا أعلم لماذا غابت نجومية خليل ولماذا تقلصت ولماذا تحولت صافرته إلى ما يشبه رصاصة (قناص) وصلت إلى حيث وريد الهلال النابض. - حاولت أن أجد من المبررات ما يجعلني أكثر توافقا مع طرد الفريدي لكنني لم أجد من بعد المحاولة والمحاولة إلا ذاك (الكوع) النصراوي الذي شخبط ملامح رادوي والحكم يضحك ويبتسم ولا يحرك الساكن لتمر حالة فيجاروا وكأنها حالة مألوفة في نصوص القانون لا من تلك التي تمقتها لوائحه. - أما عن المستوى والنتيجة وبطاقة التأهل فالهلال بات على مقربة من كسر حاجز الخمسين بطولة - نعم كل الخيارات في لعبة كرة القدم متاحة وصحيح أن كل الأشياء المرتبطة بلغة المفاجأة واردة الحدوث لكن الذي أراه أن فريقا كهذا الفريق الذي يحمل في قائمته ياسر ورادوي وولي قادر على أن يلغي من كل الحسابات ما قد نسميه مفاجأة. - ببساطة وبعيدا عن الإنشائية الرتيبة الهلال نجم كل المراحل وعريسها وسيدها الوقور.. في إدارته.. في نتائجه.. في نجوميته.. في مستوياته والأهم في هذه الأرقام البطولية التي لا يزال يتفرد بها مختالا بين كل المنافسين وبين كل الخصوم. - وبما أن الهلال قطع نصف المشوار نحو اللقب الحادي والخمسين فمن الواجب على جماهيره أن تستعد كثيرا لمثل هذا اللقب الذي سأكون حزينا لو ذهب لغيره. - أما عن الشلهوب ونجوميته فمحمد يحتاج لوقفة مع النفس فالذي يقدمه اليوم ليس بذات المستوى الذي برز من خلاله ليكون هدافا للدوري. - هناك ظروف قد تعيق اللاعب بعضها معلوم وبعضها مجهول وفي حالة الشلهوب تتفاوت الصورة ويتبدل المشهد والحل غائب. - نريد الشلهوب الموهوب كما عهدناه نجما يصنع الفارق ويمنح لذاته مساحة من الإبداع فمن هم بحجم محمد الشلهوب هم صفوة كرة القدم وعصارتها الأجمل وسلامتكم.