وأنت تشاهد الأهلي يلعب بالحماس والروح والإصرار لاتملك إلا أن تحيي هؤلاء اللاعبين الذين استشعروا مسؤولياتهم تجاه كيانهم الكبير فبانون يقدمون لنا بعضاً مما عرف عن هذا الفريق العتيق. محليا لم يظهر الأهلي لابمستواه ولابنتائجه ولاحتى بتلك الروح التي تمثل الأساس في لعبة كرة القدم لكنه وبرغم الغياب هاهو الفريق يعدل مساره السلبي ويعود في الاتجاه الصحيح الذي متى مااستمر فيه وعلى غرار ماقدمه في آخر منازلتين فإنني أجزم يقيناً بأن فرصة المنافسة على اللقب الآسيوي وليس على بطاقة التأهل ستكون الحصيلة الأجمل التي يخرج بها الفريق الأهلاوي وتحديدا في هذه المرحله . في مراحل انقضت من عمر الماضي مارس الإعلام كل الإعلام قسوة الانتقاد الحاد الذي تجاوز المألوف وخرج عن النص وكل ذلك بأسباب الخسائر التي لازمت الفريق، أما اليوم واليوم بالتحديد فالأهلي لم يكمل بعد مهمة العودة لكنه سلك مسلكها الصحيح ومن هذا المنطلق ولكي نصبح منصفين بالرأي ومنصفين بالكلمة فلابد من الإشادة والثناء والتشجيع لهذا التحول الجميل الذي أثبت وبما لايدع مجالا للشك أن اللاعب في الأهلي قادر على أن يصنع المستحيل وقادر بعد صناعة المستحيل على أن يعيد للتاريخ بحاضره ومستقبلة مجدا آخر كذاك الذي لايزال محفورا في الذاكرة أعني ذاكرة أولئك المتمكنين في تدوين وتأريخ الأحداث الرياضية كما هي لا كما يريدها المتعصبون . الأهلي كبير ومتى ما أيقن اللاعب الذي يمثله حاليا تلك الحقيقه وبكل أبعاد تفاصيلها فأي حصيلة قادمة لن تصبح رقما سالبا بقدر ما ستصبح من تلك الأرقام الإيجابية التي مهما تعاقبت الأيام والسنوات على بعضها إلا أنها ستبقى في الأذهان ولايمكن لها أن تسقط من القلوب هكذا بسهوله. فنياً قلت الأهلي مع فارياس فريق بحجم منتخب وقلت وسأقول هذا الفريق الذي يوازي منتخبا بأكمله لديه من مقومات البطل ماقد يؤهله لأن يقارع وينافس ويحتكر القمة. انظروا في من يشارك وتمعنوا في من يقبع على دكة الاحتياط وأكملوا المشهد والصورة بمشهد مايقدمه الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز عندها فقط ستجدون إمامكم فريقا متكاملا قادرا على أن يلتهم كل منافسيه ولكن بشرط واحد هو شرط الاستمرار بالروح والاستمرار بالحماس والاستمرار برغبة التحدي . ختاماً جميل أن يعود الأهلي أما الأجمل فلا زلت أراه في أهمية دور الجمهور الأهلاوي الذي يحمل من التأثير مايفوق أوراق فارياس ومهارة لاعبيه. فالجمهور هو الرقم الصعب في الماضي والحاضر والمستقبل فدعمه يعني البطولة وغيابه يعني الإخفاق..وسلامتكم.