ما إن ينتهي الجدل حول قضية شائكة في الوسط إلا وتعقبها أخرى إما برئيس نادٍ لا يفرق بين الأبيض والأسود وإما عبر بوابة إداري يفتقد لأبسط مقومات الإدارة وفنونها. مرة نحتار في كيف نتعامل مع القضية ومرات نجد أقلامنا مرغمة على إزاحة ورقة التوت من أخرى ليبقى السجال مستمراً لعلنا بالسجال قد نملك وصفة العلاج. من أبسط مقومات العمل في الأندية هو احترام المنافسة الشريفة كون العرف السائد بذلك يمثل الثقافة الحقيقية للرياضة وماذا تعني لاسيما في هذا الزمن الذي بات يغص بالمتعصبين. بالأمس وجدت نفسي أمام قضية فهد الحجيري تلك القضية التي اجتهد من خلالها دونما يعلم أن الاجتهاد الخاطئ دائماً ما يؤدي إلى هزيمة الروح الرياضية وهزيمة المبادئ وهزيمة التاريخ خاصة إذا ما تعلق هذا التاريخ بكيان عملاق كالهلال الذي عودنا على أن يكسب بجهد نجومه لا بجهد (التحريض) وعلى طريقة هذا الإداري الذي أقدم على (كارثة) لا يجب أن تمررها إدارة الهلال دون محاسبته. في المدينة سلة الهلال أبدعت لكن الكأس الثمينة ذهبت للأهلي وقبل أن تذهب الكأس لمن يستحقها فهد الحجيري حاول علناً (تحريض) لاعبي الأنصار فأي إداري هذا الذي يمثل رسمياً الهلال؟ أترك السؤال مفتوحاً حتى يصل إلى المعنيين بشأن الأزرق لعل وعسى أن يكون لهم دور فاعل إما بمحاسبة فهد وإما بإبعاده طالما أن تصرفه الخاطئ قاده وقاد الكيان برمته إلى مسلسل آخر حتى وإن فهم بوعي إلا أنه سيبقى فرصة سانحة لضعفاء النفس لكي يمرروا من عبارات التشويه بحق الهلال ما يكفي لإثارة المزيد من الزوابع. علاقة الهلال بالأهلي لها تاريخ ولا يمكن لهذه العلاقة أن تمرض أو تموت لمجرد تصرفات فردية أقدم عليها إداري يحمل نوط المسؤولية لكنه أبعد ما يكون عنها. سلة الأهلي فازت والهلال اجتهد والأنصار الذي خرج من لعبة المناسبة لم يخسر بقدر ما فاز بتعاطف الجميع وتحديداً من خلال موقف إدارته وموقف لاعبيه الذين رفضوا إغراءات الحجيري واحترموا النظام. أما اتحاد السلة وبناء على بيان الأنصار فهو مع إدارة الهلال مطالب مطالب مطالب باتخاذ أقسى عقوبات الردع حتى لا تصبح ألعابنا ومستقبلها في قبضة إداريين يتعاملون بلغة (التحريض) وكل ذلك من أجل (بطولة) يريدونها. الذين دافعوا عن أخطاء الاتحاد سابقاً هاهم اليوم يظهرون لنا الوجه الآخر. إنها لعبة تكشفت خيوطها وأصبحت لعبة ساذجة في أذهان كل محب لهذا الإتي الذي لا يزال يعيش بين (نارين)! الاتحاد باختصار علته من داخله قلتها وكتبت حروفها وجددتها صراحة مدني رحيمي إلى أن وصلت لمن يبحث عنها وعن الحقيقة. ختاماً فارياس يظلم الأهلي والأهلي يظلم جمهوره وما بين الحالتين الواقع مر.. وسلامتكم.