من يكسب حسن

يحمل حسن العتيبي من مقومات الحارس المتمكن ما يكفيه لأن يصبح الأول سواء في الهلال أم في قائمة المنتخب.
فهذا الحارس الذي ظلمته دكهة الاحتياط يمتلك ما يمتلكه الدعيع ومبروك زايد ووليد عبد الله، وإذا لم يسارع الهلاليون في حسم قضيته مع التجديد ففي تصوري الشخصي أن الهلال وليس الحارس حسن هو من سيخسر ويتأثر ويعاني لا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار محمد الدعيع وعمره والمتبقي له في ميادين كرة القدم
حراسة المرمى هي المركز الذي بات يعاني شح الموهبة، والأندية التي ضخت الملايين بالريال والدولار واليورو، وقدمتها بسخاء للاعب الأجنبي هاهي اليوم تستخسر \"الثمن البخس \" في حق اللاعب السعودي الموهوب والذي يمثله اليوم حسن العتيبي.
لماذا وبأي آلية تتعامل الأندية وهل ما يحق للاعب الأجنبي يصبح محرما عندما يتعلق باللاعب السعودي أم أن الأمر برمته ليس إلا اجتهادات إدارية يحيطها الخطأ مثلما يحيطها الصواب ؟.
نبالغ ومن قسوة مبالغتنا وانصياعنا للاعب الأجنبي حتى ولو كان هذا الأجنبي عابر سبيل على واقع رياضتنا أصبحت العلاقة بين الموهوب الذي يستحق وبين الآخر الذي لا يستحق علاقة ضبابية تقرأ أحيانا لكنه في أحيان أخرى لا تفهم وإن فهمت فالفهم يبقى فهما معقدا يحتاج إلى تفسير.
ماذا لو قرر أسطورة القرن محمد الدعيع الاعتزال ماذا سيفعل الهلال وهل هناك خيار بديل لخيار حسن العتيبي الذي أراه الحارس الأول بعد محمد وتحديدا في هذه المرحلة ؟.
لن أمنح المداد فرصة الغوص في بحور كل هذه التساؤلات لكنني أجزم وسأظل أجزم بأن أي قرار يخالف قرار التجديد للعتيبي سيكون مؤثرا على حراسة الهلال ومستقبلها ولن يحظى بأي قبول إلا إذا ما كان الحارس القادم \"محترف\" قادما من الميلان والريال والانتر وهذا بالطبع من سابع المستحيلات كون احترافية حارس المرمى الأجنبي لا يقبل بها النظام ولا يسمح.
نصيحتي للهلاليين هي التمسك بالمرونة مع العتيبي ونصيحتي لحسن هي ذاتها التي دونت سطورها مع ياسر والشلهوب وخالد عزيز فالهلال يا حسن إضافة وإن قبلت وتنازلت وقدمت مصلحة هذا الكيان مع مصلحة جمهوره وبطولاته ورجالاته على حساب أي مصلحة أخرى فأنت بمثل هذا القرار شجاع وستنال المراد وستصبح نجم المرحلة والمرحلة التي أو شكت بدايتها تحتاج من الهلال قرار الحسم حتى لا يفقد خدمات موهبته التي وكما قلت في مقدمة الطرح قادرة على أن تفرض وجودها بنجاح منقطع النظير في أي فريق.
القادسية على مشارف الهاوية والإدارة التي حاولت انتشال الفريق من مغبة الهبوط يبدو أنها عاجزة وأي إدارة تعجز في إطار مهمتها ومهامها قطعا لا تستحق البقاء.
وسلامتكم.