لعلكم تتذكرون مقالي الذي نشرته هنا الخميس قبل الماضي تحت عنوان (تأمل أنفك وجبهتك: امتثالا لوصفة الأشقر) والذي قلت فيه: (لست متخصصا في علم النفس ولا في علم التشريح الحركي، والذي مثلي لا مناص أمامه من سؤال أهل الاختصاص)، وكان أول أهل الاختصاص المقصودين هو الدكتور مبارك الأشقر الذي وصف بأنه اختصاصي في علم التشريح الحركي وفي ضوء تخصصه هذا راح يخلع أوصافا إجرامية على بعض الناس بناء على أشكال أنوفهم أو جباههم أو شفاههم السفلى والعليا أو حركاتهم، لكن الدكتور الأشقر لم يجب وربما لم يقرأ مقالي، والذي أجاب متخصص آخر هو الدكتور إبراهيم الخضير، وأريد أن أعرفكم بالدكتور الخضير قبل قراءة تعليقه فهو طبيب نفسي يعمل بوظيفة استشاري أول للطب النفسي بمستشفى القوات المسلحة بالرياض حاليا وهو في هذا التخصص بمستشفيات القوات المسلحة منذ أكثر من25 عاماً، ودرس قبل ذلك ست سنوات في بريطانيا، وحصل على شهادة دبلوم في الأمراض النفسية والعصبية من جامعة أدنبرة وشهادة الكلية الملكية الأيرلندية من دبلن في أيرلندا وماجستير في العلاج السلوكي (مدته ثلاث سنوات) وكذلك دكتوراه من جامعة لندن. وخلال عمله في المستشفى العسكري كان رئيسا للقسم النفسي لأكثر من 11 عاماً و استشارياً لأكثر من 16 عاماً ورئيس اللجنة العلمية للطب النفسي في الخدمات الطبية للقوات المسلحة، وهو يكتب صفحة أسبوعية في صحيفة – الرياض – في مجال تخصصه وقد قرأ مقالي وكتب تعليقا موجزا يقول فيه: (حول ما كتبت تعليقا على ما كتب الدكتور مبارك الأشقر حول موضوع الانتحاري عبدالله عسيري أريد أن أقول لك بأن ما قاله الدكتور الأشقر ليس له أي أساس علمي وهو عبارة عن معلومات غير حقيقية، وما قاله عن بقية الأشخاص الذين تحدث عن أوصافهم الجسدية ليس سوى معلومات عامة وليست ذات علاقة بعلم النفس أو الطب النفسي، ولا تعتمد على أي نظرية علمية في الطب النفسي أو علم النفس ولكن للأسف ظهر في الآونة الأخيرة أشخاص يتكلمون - معتمدين على ما يُطلقونه من أوصاف_ بكلام ليس له أساس علمي وهذا هو الذي يخلق تشويشا عند القراء، أشكرك لطرحك هذه النقطة التي لا أصل لها علمياً وإنما هي كلام عام وليس علمياً على الإطلاق). والآن أشكر الدكتور الخضير الذي أكد أن العلم لا يتناقض مع العقل، وأقول للقراء الكرام لا تتحسسوا أنوفكم ولا جباهكم، واعتبروا أشكال الناس بريئة كما خلقها الله إلى أن تثبت أفعالهم العكس امتثالا لعلم المتخصص الخبير الدكتور الخضير.