فريق يسجل ثلاثية في شوط ويصادر غلته في آخر ماذا يمكن تسميته.. هل نوصمه بالتخاذل أم بالانهزامية أم نضيف للوصفين وصفاً نستعيره من أشعار الحطيئة ونقدمه لمن يرغب في معرفة تلك النوعية من اللاعبين فكراً وروحاً ومهارة. موسكيرا.. توليدو.. محمد عيد والقائمة تطول أسماء باتت تعبث بالأهلي قبل أن تعبث به خطة مدرب وصل وغادر دونما يثبت لمن قرر اختياره بأنه يوازي ذاك السجل الكبير الذي قدمه العنقري أمام جماهير ناديه الصابرة على أنه الأفضل والأبرز والأكثر خبرة. ماذا يحدث في الأهلي ولماذا تغيب الروح وهل الخلل فني أم إداري أم أن هذا الخلل مسؤولية يتحملها الجمهور قبل أن يتحملها اللاعبون؟ أمام النصر اتضحت حقيقة ألفارو وحقيقة تلك الأسماء التي بدأت واستمرت ولازالت على حال بدايتها تتلاعب بمشاعر الجماهير تلك الجماهير التي ابتهجت في شوط فيما سواه غادرت مكسورة الخاطر فلا هي أكملت فرحة الثلاثة ولا هي في ذات الإطار سلمت من أخطاء ألفارو وموسكيرا ومحمد عيد هذا الثلاثي الذي يخطئ ويخطئ ويخطئ دونما يجد من (حشود) الإداريين الذين يمثلون (حاشية) الفريق ولو حتى سؤال عابر عن كيف يحدث هذا الخطأ ولماذا؟ في مكة وأمام الوحدة كاد الأهلي أن يخسر بغلطة فادحة من محمد عيد، وأمام النصر نفس الغلطة تكررت فانتهت المباراة على وتيرة سيناريو مضحك فالأهلي الذي سجل ثلاثية في شوط كاد أن يخرج مهزوماً لولا أن حظه فقط كان محكوماً بالوقت الذي ذهب باللقاء إلى نقطة هي بالنسبة لجماهيره خسارة بينما هي لدى اللاعبين (انتصار). يا ناس.. يا عالم.. يا أصحاب الإحساس الحي ارفقوا بحال جماهيركم فالأهلي كبير ومن القسوة على تاريخه أن يستمر موسكيرا مرتديا شعاره ومن الظلم على تاريخه أيضاً أن يصبح فريق اليوم وليس الأمس مرتعاً لكل من ليس له علاقة بكرة القدم ووسائلها وأساليب الاحتراف فيها لا فنياً وأعني المدرب والأجانب ولا إدارياً أعني تلك الأسماء التي احترفت العمل لكنها في الأخير انحرفت كلياً عن تقديم العلاج لمثل تلك الأخطاء البدائية التي لا تحدث حتى في مباريات الحواري. أما هدية ألفارو التي طلبها فقد تحققت لكنه تحت مفهوم (الشك والريبة) صادرها للخصم وإلا ماذا يمكن أن نسميه عندما يسارع في قراراته بإخراج حسن الراهب والجيزاوي وسبستيان في وقت كان فيه هؤلاء هم مركز الثقل في الفريق؟ السؤال انتهى ولا جدوى من البحث فيما يتضمنه عمق الجواب كون الأهلي خسر بالتعادل ولكون هذا المدرب طار إلى بلاده. مشكلة الأهلي واضحة فهو في أمس الاحتياج إلى إدارة وإلى محترفين عليهم القيمة وإلى مدرب (فاهم) اللعبة أما عكس هذه المتطلبات فالخوف كل الخوف أن يتحول الفريق الذي تحبه جدة إلى (اتفاق) آخر يعاني ومن شدة المعاناة قد يذهب إلى قاع الترتيب لا إلى قمته. وسلامتكم .