أي محاولة للتطوير يجب أن تبدأ من نقطة الصفر أما مسالة أن تبدأ هذه المحاولة من القمة ففي هذا الأمر غلطة إن لم نستوعبها فالخوف كل الخوف أن تنتهي مهمة فريق العمل قبل أن تبدأ. - تحدث الإعلام وقال رأيه عن هذه المهمة، فئة رحبت بالفكرة فكرة اختيار وتشكيل هذا الفريق وفئة أخرى لم تمهل الفرصة للعمل ونتائج العمل بقدر ما ذهبت إلى “التنظير” والنظرة إلى واقع الحال بنظرة التشاؤم دونما تملك هذه الفئة ما يمكن اعتباره عذرا مقبولا لمثل هذه النظرة القاسية بحق فكرة تطويرية ولدت كبيرة وأظنها ستبقى كذلك كبيرة بالنتائج والتوصيات التي أجزم عليها متفائلا وليس العكس . - لكل هدف وسيلة ووسيلة هدف التطوير بالنسبة لمجالنا الرياضي ليست معقدة أو صعبة لكنها أي هذه الوسيلة تحتاج فقط لمن يحرك مضمونها في الاتجاه الصحيح والاتجاه الصحيح أراه ماثلا في “وضع عام” يحتاج لمن يرمي به على طاولة فريق العمل بحثا ومناقشة ودراسة، أما الاكتفاء بالنظرية وتجاوز التطبيق والنظرة وفق خسارة المنتخب السعودي في مباراة أو وفق خروجه من مناسبة أو في إطار إخفاق مدرب فنحن بهذا سنكرر أخطاءنا ولن نخرج مع هذا الفريق إن هو اعتمد على “الهوامش” بما يمكن اعتباره “حلولا”. - الأندية ودورها .. اللجان العاملة في اتحاد الكرة .. المسابقات .. جدولة الدوري .. والأهم حصول البعض على امتيازات العضوية في أكثر من لجنة في نظري تمثل لب القضية المراد نقاشها والبحث فيما يمكن أن يكون حلا جذريا لها . - نملك الأرضية الصالحة لأي عمل إبداعي فالرياضة السعودية مناخها جميل والذين يعملون أو ينتمون لهذا “المناخ” قادرون على إزالة الترسبات الشائكة، لكن المهم والأهم هو الاستماع للآراء المفيدة والاستماع أيضا لمقترحات الأندية لأن هذه الأخيرة تحديدا هي المعنية بمثل هذا التطوير التاريخي الذي حان موعده. - في عقود سقطت من شجرة تاريخنا الرياضي كانت مشاكلنا واضحة لكننا مارسنا المكابرة ولم نتفاعل معها لهذا من يكابر على خطأ سيجد نفسه أمام جملة كبيرة من الأخطاء ففى مفهوم الاحتراف نحن محترفون بالاسم والنظرية أما المعنى والتطبيق فهما أبعد ما يكون، وطالما أن قرابة عقدين مرت على تطبيق الاحتراف “الثاني” في ملاعبنا لم تبدل في وضعنا الرياضي العام أي متغير نحو الأفضل فمن الطبيعي أن تتفاقم المشكلات وتتأزم القضايا على نفس المشهد الذي نعيشه اليوم . - ما أود قوله هو أن الفكرة التي ابتكرت من عقلية الأمير سلطان بن فهد و نائبة واعتمدت في قرار التطوير بعد أول نقطة صحيحة في طريق العودة برياضتنا إلى الواجهة وبالتالي فالكل مطالب بدعم هذه الفكرة والجميع مطالب أيضا بمساندة فريق العمل حتى نصل إلى قرارات ونتائج تفيد المستقبل - وأخيرا ولكي أختم أقول: مبروك لشباب النصر وحظا وافرا للأهلي - أبارك للأول وأكرر لعنة الحظ الذي دائما ما يصبح الخصم اللدود لسفير الوطن - بالأمس قلت تعلموا من الأهلي النادي الشامل، أما اليوم فأقول تعلموا من مدارس النشء فيه التي مع بداية إفرازها للنجوم ها هو منتخبنا للشباب يصل النهائيات الآسيوية وسلامتكم .