هذا ما أوردته «عكاظ» في صفحتها الأخيرة يوم أمس عن تدشين جامعة الملك سعود في الرياض مشروع «بيئة جامعية خالية من التدخين». يشمل هذا المنع الجميع: طلاباً وأكاديميين وإداريين وزائرين، ويتدرج في العقوبة من لفت نظر خطي في المرة الأولى وتسجيل المخالفة في ملفه وتوجيهه إلى عيادة مكافحة التدخين وتكرار نفس العقوبة للمرة الثانية وفي الثالثة غرامة 500 ريال وفي الرابعة إلى لجنة تأديبية أو طرده من الحرم الجامعي إن كان زائراً. كثرت من قبل شعارات «مدينة بلا تدخين» و«مطارات بلا تدخين» و«طائرات بلا تدخين» ومرافق شتى بلا تدخين، لكن لم تكن هناك إجراءات توضح حدود ما ينبغي فعله إن قام أحدهم بالتدخين، لذلك ترى أو تشم رائحة الدخان لأن الإجراء نائم أو مفقود. تنقل «بيوميدسن» عن منظمة الصحة العالمية أن النمط السائد في شأن التدخين إن استمر على ما هو عليه فسوف يقتل الدخان في القرن الحالي ألف مليون شخص أي عشرة أضعاف ضحاياه في القرن العشرين. هذه الجامعة إن نجحت في تحقيق خطتها بمنع التدخين فهو نجاح آخر يضاف إلى سجل نجاحاتها في الفترة الأخيرة، وسوف تنجح إن لم يكن أحد أياً كان فوق قانون العقوبات الذي أعلنته. أما إن داس أحد القانون فسوف لن يحترمه بعد ذلك إلا المغلوبون على أمرهم، ولا عبرة حينئذ بالشعار وستلحق بالكثير ممن يرفعون شعاراً عريضاً فيسقط فوق رؤوسهم حين يخالفونه أو يمرضون أن يخالف.