الوفاء سمة جميلة ولد الأهلي عليها وعاش ولا يمكن لهذه السمة أن تموت. مع الأمير عبدالله الفيصل ومع محمد وإن قلت مع رمزه الكبير خالد بن عبدالله فخالد مدرسة علمت جيل الأمس ولقنت جيل اليوم ورسمت ماذا يعني الوفاء في كيان عملاق قصته مع الأشياء الجميلة قصة عشق وقصة وعي وقصة نهج تكاملي لا يستند على العشوائية بقدر ما هو مستند للتاريخ. في الماضي.. في الحاضر .. وحتى في المستقبل الأهلي وفي جداً لكل من يحبه ووفي جداً جداً مع كل من يخلص لشعاره. دابو .. الصغير .. حسام .. باسم .. عبدالجواد .. والقائمة قد تطول، جميعاً بدأوا وانتهوا لكن الوفاء كل الوفاء كان الهدية الأجمل التي قدمها لهم الأهلي. من يحب الأهلي فالأهلي سيبادله بشيء أكبر من هذا الحب أما الذي يساوم ويناور ويمتهن التهديد على أوراق الصحافة وعلى طريقة إبراهيم هزازي فليرحل غير مأسوف عليه. بالأمس قرأت تصريحاً للهزازي يقول فيه: سأرحل من الأهلي، فقلت في نفسي: إن صح الخبر فهو بالنسبة لي يوم عيد ليس لشيء ولكن لقناعتي بأن إبراهيم فنياً على الأقل لم ولن يصبح يوماً من تلك الأوراق التي تقدم له المكسب وإنما على العكس هي ورقة خاسرة والأوراق الخاسرة في زمن بات فيه الفكر الخالد يصدر للآخرين لم يعد لها في أركان سفير الوطن مكانا. قبل أن يصرح الهزازي بمثل هذا التصريح كنت أتمنى أن يستفيد من مالك معاذ الذي وقع للأهلي على بياض، كما كنت أتمنى أن يتعلم من إخلاص وروعة تيسير الجاسم الذي لم يلتفت لتلك العروض الكبيرة بقدر ما التفت لكيان هو طموح أي نجم محترف في لعبة كرة القدم لا سيما النجم الذي يبحث عن مكان له في المنتخب. ليعلم الهزازي أن الأهلي كبير يمضي قدماً ولن يتأثر أو يعود إلى الوراء فالكبير يا هزازي كبير ولن يصغر. رحلت أجيال واستمر الأهلي كبيراً وغادرت مواهب وظل الأهلي عملاقاً هذه هي الحقيقة أما قضية أن يستغل الهزازي ثغرة في مشواره مع المشاكل كي يساوم ويهدد فهذا دليل على حجم ثقافته واللاعب الذي لا يملك ثقافة صحيحة على الأقل في التعامل سيصبح هو الخاسر وليس النادي. أما في اتجاه غير الذي حملته سطور المقدمة فالأهلي يجب أن يحافظ على كل تلك المكتسبات التي قدمها له الأمير خالد بأياد بيضاء وأعني في هذا الجانب النجوم الكبار مالك معاذ وتيسير الجاسم وحسن الراهب فهذا الثالوث الذي يمثل الكفة المؤثرة في قائمة الفريق عليه مسؤولية كبيرة أولاً بتقديم المستويات العالية وثانياً تشجيع البقية وتوجيههم التوجيه الصحيح أثناء سير المباريات المهمة وبدءاً من لقاء الهلال حتى لا تتكرر الأخطاء وحتى لا يخسر الفريق المزيد من النقاط، والنقاط الثلاث التي خسرها أمام الشباب بأسباب التحكيم برغم اعترافنا بذلك إلا أن اللاعبين لم يقدموا المأمول منهم في الشوط الثاني. نريد من نجوم الأهلي أخذ دور قيادي مع جهازهم المشرف ليس من باب الازدواجية وإنما من باب العمل الفني الجماعي ومتى ما اتحد اللاعبون أقول اللاعبون لأنهم نقطة الفصل الحاسمة في الفوز والخسارة فالأهلي عندها سيقول كلمته القوية وسينافس وسلامتكم.