تشكل إصابات اللاعبين في ملاعبنا أحد أهم أسباب تذبذب مستويات بعض أو معظم الأندية؛ نتيجة غيابات المصابين لفترات متتالية وطويلة، الأمر الذي يحرم الأندية من بعض لاعبيها المتميزين الذين يشكلون أساسا في بنائها وتفوقها. هذه الإصابات أصبحت (بعبعا) مخيفا للأندية، فهي تدرك أن ابتعاد نجم أواثنين أوثلاثة عن خارطة الفريق الأساسية يشكل اهتزازا مدمرا أحيانا لتوهج الفرق، حيث تبتعد عن مواصلة عطاءاتها بالقدر المطلوب لمواجهة المنافسات بكامل العدة والعتاد! •• فهذا هزازي الاتحاد مثلا لا شك أن غيابه الطويل الذي ما زال قائما بسبب إصابته قد أثر على خارطة الاتحاد وقوة فعاليته، وظهر غيابه مؤثرا جدا، وبالذات في المراحل المتقدمة من المنافسة في بطولة آسيا، التي كان يمكن للهزازي أن يلعب فيه دورا ناجحا لقيادة الفريق إلى مرابع الفوز. •• وهذا أيضا غياب مالك معاذ مهاجم الأهلي، وغياب تركي الثقفي اللاعب المقاتل والفنان، وأخيرا غياب الجنرال تيسير الجاسم عملاق الوسط الذي لا يجارى.. وبهذه الإصابات المؤثرة جدا وغيرها توارى الأهلي عن المنافسة الجادة وظل بعيدا يعاني، وكان وجود الثلاثي مالك والثقفي وتيسير كافيا للإبقاء على حيوية وقدرة الأهلي على المنافسة. •• وهذا الشباب عانى من غياب عبده عطيف في الفترة الماضية، وهو يعاني الآن بشدة من غياب كماتشو القلب النابض للفريق، ومهما يكن من القول بأن لدى الشباب نجوما قادرين على تعويض الغائبين، الا أن الفريق عانى من اهتزاز واضح في غياب النجمين الكبيرين. ومثل هذا يحدث في الكثير من الأندية الأخرى التي تواصلت معاناتها من غياب اللاعبين المصابين، وبالطبع فإن القول بأن الأندية تملك احتياطيين يعوضون غياب النجوم المصابين هو قول غير صحيح، فإن البدلاء يؤدون دورا جيدا ولكنهم لا يعوضون المصابين من النجوم بالقدر المطلوب، فهل هناك من عوض غياب الهزازي في الاتحاد أو مالك معاذ وتيسير في الأهلي؟ ومن أجل أهمية الحفاظ على سلامة النجوم بعيدا عن ساحة الاصابات، فلا بد أن نتساءل أولا: لماذا هذه المعاناة المتكررة والدائمة للاعبين مع الإصابات؟! الأغلبية من المراقبين والمختصين يؤكدون بأن بنية اللاعب السعودي ضعيفة، ما يجعله معرضا للإصابات بين حين وآخر، كما أن نظامه الغذائي ليس ناجحا بالقدر الكافي. وأيضا، فإن التساهل أو غض النظر من قبل حكامنا ولجنة الانضباط في رصد حالات الضرب والرفس والعض يؤدي إلى المزيد من إيذاء اللاعبين بالإصابات والمعاناة، فلا نجد الحزم الكافي مع المتجاوزين والجزارين داخل الملاعب، ويزيد الأمر سوءا غض نظر لجنة الانضباط والصمت الرهيب تجاه بعض حالات الضرب المكشوف والمتعمد، وأضرب مثلا لذلك بقدم خالد عزيز التي امتدت إلى بطن أحد اللاعبين وداستها دون عقاب لا من الحكم ولا من لجنة الانضباط، وأيضا الأكواع واللطش الفادح الذي قام به اللاعب حسام غالي وأسال به دماء محترف الأهلي قبل فترة دون سؤال ولا عقاب، وهناك العديد والكثير من الحالات المشابهة التي يتوجب أن يتصدى لها الحكام وتتصدى لها لجنة الانضباط؛ حتى لا تخسر الأندية نجومها وتضيع جهودها وأموالها! ستار ** إذا كان هناك ما يبرر الاستغناء عن خدمات لاعب الأهلي الهزازي لخروجه الدائم على النص، إلا أن الاستغناء عن تركي الثقفي خسارة كبيرة، فهو لاعب فنان ومقاتل مدهش. ** أحسنت إدارة الأهلي بالبحث عن بديل للمحترف العماني العائد من إصابة ستؤثر على مستواه حتما، خاصة أنه حتى قبل الإصابة لم يكن في المستوى المتوقع أبدا! ** أخطاء الحكام المحليين أصبحت (بالهكي) و.. ما بعنا بالكوم إلا اليوم! ** إيقاف الاحتدام بين الشباب والنصر خطوة موفقة جدا، فلم يكن من اللائق ما حدث من توتر في العلاقات بين مسؤولي الناديين! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة