\"إن خطة التطوير الحالية لشبكة التلفزيون السعودي ستسهم في تغيير الصورة النمطية لقنوات الشبكة وستغير مضمون معظم البرامج التي تقدم عبر قنواته المختلفة، بهدف تحويل شبكة التلفزيون السعودي إلى التلفزيون المفضل لجميع أفراد الأسرة داخل المملكة\". هذا ما قاله وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وفق ما نشرته بعض الصحف يوم الأحد الماضي، وأضاف الوزير أن التغييرات الجديدة تشمل عمليات تجديد واسعة لبناء أستوديوهات جديدة بأحدث التقنيات ومواقع تصوير داخلي تميز شبكة التلفزيون السعودي عن بقية القنوات الفضائية العربية. وقبل هذا الكلام كانت قد انطلقت قناة \"أجيال\" للأطفال متزامنة مع ذكرى اليوم الوطني السعودي، كما انطلق برنامج \"صباح السعودية\" عبر القناة الأولى، وجهود التطوير مستمرة للقنوات الأخرى. هدف جعل شبكة التلفزيون السعودي مفضلة لجميع أفراد الأسرة داخل المملكة ليس مستحيلاً، لكنه صعب، وتذليل الصعب هذا يتطلب أمرين أولهما: الكفاءات البشرية الموهوبة والمؤهلة، وثانيهما: الإمكانات التقنية والمالية، ومن الواضح أن الدكتور خوجة نجح في تحديد الهدف، وشرع في تذليل صعوبات تحقيقه، في ضوء حقيقة \"عليّ أن أسعى وليس عليّ إدراك النجاح\"، والذين يعرفون الدكتور خوجة يعرفون كيف يسعى وكيف يجعل الآخرين حوله يسعون في نفس الاتجاه، فهو ممن يجيد الإدارة بالحب بصورة كبيرة. الأفكار كما يقال مطروحة في الطريق، وهناك عشرات القنوات الفضائية العربية التي توجه برامجها إلى المشاهد داخل المملكة، ومعظمها يتناول الشأن المحلي السعودي سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو رياضياً أو ثقافياً أو اجتماعياً، وكثير من هذه البرامج يحظى باهتمام محلي كبير، ولا شك أن هذه تجربة حية تستطيع شبكة التلفزيون السعودي الاستفادة منها وهي تسعى نحو تحقيق هدفها في أن تكون الأفضل لجميع أفراد الأسرة داخل السعودية، وعندما تكون الأفضل فإنها تلقائياً ستكون رائدة البث الفضائي العربي الموجه معظمه إلى الساحة السعودية.