لم تقدم قارة آسيا إلى اليوم فريقاً آسيوياً عنيداً يجيد لعبة منافساتها الصارمة منذ ضبط الاتحاد القاري لفوضى بطولاته مثل الفريق الاتحادي الذي بات على مقربة من لقب (العشرية) التي اقترحها محمد بن همام كونه الفريق الوحيد الذي تمكن من إحراز لقب دوري أبطال آسيا مرتين، كان أولها ملحمة وآخرها مجداً مونديالياً غير مسبوق على مستوى الأندية المحلية والخليجية. اليوم يعاود (النمر) الاتحادي للركض مجدداً في تجربة جديدة وصعبة في نفس الوقت في دور الثمانية أمام بختاكور الأوزبكي بعد تجاوزه الأدوار السابقة عن جدارة واستحقاق وتوازن فني معقول، ولا أخفي سراً أن تلك المباريات لعبت دوراً فنياً ومعنوياً ملفتاً في تحقيق الفريق لبطولة الدوري الموسم الماضي، وإن كان يدخل لقاء اليوم وهو لم يخض سوى (3) مباريات دورية ومعسكراً ناجحاً في إسبانيا، لذا الفريق ليس بحاجة إلى إلقاء ثقله كاملاً في المباراة في ظل لعب منافسه على أرضه وبين جماهيره.. إضافة إلى ظروف الإيقافات (أسامة وحديد) والإصابات (هزازي ولوسيانو).. وجميعها أسماء مفصلية في خارطة الفريق وخطط كالديرون الذي أصبح في مأزق حقيقي قد يدفعه إلى اللعب دون فلسفة في تغيير مراكز بعض اللاعبين والاعتماد على عناصر التفوق مثل بوشروان ونور والشرميطي ومن خلفهم (الثعلب) مناف أبوشقير بشكل منظم في الشق الهجومي خاصة في الارتداد المباغت لمرمى الحارس الأوزبكي الذي يعاني فريقه من بطء.. ولو أحسن المدرب في تحريض لاعبيه على استغلاله في الثلث الأخير من المباراة برفع (رتم) اللعب ستكون مكاسب العميد متعددة سوى بالتقدم أو إدراك تأخره لا قدر الله. ولأن هذه البطولة أصبحت مربط (فرس) لمعظم الاتحاديين لما فيها من أبعاد بطولية وتاريخية وتميز مونديالي ثاني فمهمة العميد لن تكون سهلة ولابد من العودة بنتيجة إيجابية ترطب أجواء المدرج المتخوفة والمتشائمة والمشحونة لعدة عوامل إدارية وشرفية متسارعة حدثت في شهر رمضان المبارك.