يتحدثون عن الكبار، وعندما نبحث عن فريق بحجم الأهلي في سياق المتحدث والحديث لا نجد إلا إسقاطات تاريخ هذا الفريق وجمهوره ومنجزاته كفيلة بردع أصحابها. من حق هؤلاء الذين امتهنوا التنظير أن يقدموا لنا آراءهم لكن ما هو ليس حقاً لألسنتهم أن يضعوا الأهلي في موقع غير الذي يستحقه، أعني موقع الكبار القادرين على أن يكسبوا الدوري. كنت أتمنى ولو على الأقل من باب الإنصاف أن يشيروا بأصابعهم إلى لعبة الحظ.. تلك اللعبة التي لو لم تكن معاندة للأهلي دون سواه لفاز بالدوري عشر مرات لا أن يغيب عنه لعقود. أقول: كنت أتمنى والأماني الصادقة بسماع متحدث منصف يبدو لي ولكم بأنها ماتت مع موت ضمير هؤلاء الذين سلبوا الأهلي وتاريخه إشباعاً لعواطفهم وليس إشباعاً لذائقة من يتطلع لمعلومة وخبر وتحليل يديره المنطق. نعرف الأهلي ونعرف تاريخه ونعرف حجم جماهيريته، لكننا مع هذا العرف السائد المكتوب في سجلات الزمن وأعوامه لا نزال أمام فئة واقعها واقع \"تعصب\" والأدهى من التعصب وواقعه أن هذه الفئة تمارس التضليل عمداً وجهراً، ويبدو لي أن هناك عقدة مزمنة هي من أرغمت أصحابها كي يخلطوا الحقيقة بأوراق سوداء ومشوهة. مهنياً على الأقل أو من باب الإنصاف لمن يستحق الإنصاف كنت مع الرياضي الواعي أحلم بآراء منطقية تعطي الحقوق لأصحابها لا أن تمارس سلبها منهم لمجرد أن الهوى هوى عاطفة جياشة تحب هذا ولايروق لها ذاك. الأهلي صاحب جماهيرية تكشفها المدرجات ويصادق عليها التاريخ، أما الذين أصابتهم الغيرة والحسد فلا يمكن مهما قالوا أن يبدلوا من صورة الواقع كون الواقع يكفي لمن يبحث عن حقيقة الكبار. ولكي أختم بما في خاطري عن الدكتور صالح بن ناصر أقول: مؤسف بل مؤسف جداً أن نقزم هذا التاريخ الناصع لمجرد قضية لاعب يريدون تسجيله بالصوت العالي وليس بلوائح القانون. بيان .. مغالطات ويبدو لنا كرياضيين أن سياسة (خذوهم بالصوت) تمثل هدفاً استراتيجياً لما يسمى اليوم بالنصر الجديد.. وسلامتكم.