بدأت الضربات القاضية تنهال على رجال التحكيم السعودي من الجولة الأولى لدوري زين.. عندما أخذ أكثر من مسؤول نادٍ ولاعب يوجهون مضامين تصريحاتهم المباشرة للحكام. وكانت أقوى الضربات التي سددها رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد، لعبدالرحمن العمري، حكم مباراة فريقه أمام القادسية، عندما أبدى استعداد ناديه التكفل بإحضار (22) حكماً أجنبياً لإدارة مباريات فريقه خشية تعرض فريقه لما تعرض له الموسم الماضي (!!؟) بل أكد أن الحكم العمري لم يتبق له إلا ارتداء قميص القادسية (!!؟). ووضعت علامات التعجب والاستفهام لأنني لا أعتقد أن الهلال وحده من تعرض لأخطاء الموسم الماضي.. لأن ذلك لو كان مقياس رئيس الهلال.. فمن حق أندية محدودة جداً جداً أن تتظلم كل يوم على سلب التحكيم (المحلي) لعشرات المباريات والبطولات على مدى عقود لمصلحة فريق واحد فقط. ولفت نظري في تصريح الرئيس الشاعر إيجاده العذر للاعبيه بتأثرهم من الرطوبة.. ولم يمنح الحكام فرصتهم لذات السبب أو غيره، وسدد لهم تصريحاته (القاضية) من أول طلة بطلب حكام أجانب.. إضافة إلى تخليه عن صمته تجاههم مثل الموسم الماضي الذي يرى أنه اضاع حقوق ناديه. ترى هل أصبح الرئيس الهلالي يؤمن أن الصوت الأعلى في وسطنا هو من يكسب؟. وما قاله رئيس القادسية عبدالله الهزاع ولاعب الوحدة بلال يثير الضحك أكثر من (التعاطف) مع حججهما ومبرراتهما غير المنطقية التي تذكرني ب(مسح السبورة). تحكيمنا ليس بتلك العافية وأيضاً ليس بذلك السوء الذي يدفع البعض في الأندية لركله في كل جهة وبأكثر من أسلوب للضغط على رجاله وإرباكهم ومن ثم السيطرة عليهم عندما يحمى وطيس المنافسة. بالفعل أحياناً اشفق على رئيس اللجنة عبدالله الناصر مما يواجهه حكامه من جهة.. وما يسبب له الحكام المتكاسلون عن تطوير أنفسهم من جهة أخرى. وأقول له تدارك الأمر سريعاً فالقادم من هواة الضربات القاضية سيتكاثرون في الحلبة.