بين مرحلة محمد الخليوي ومنصور الدوسري وبين مرحلة الخراشي والغامدي عمر هناك مدلولات تؤكد أن الاعتماد على سياسة جلب الرجيع قرار خاطئ بل إنه قرار لن يجلب منفعة بقدر ما يصبح قرارا ضرره على توليفة الأهلي أكبر من نفعه بدر الخراشي لم يكن مع الأهلي في الموسم المنصرم شيئا، لكنه لم يكن بتلك الصفقة المربحة وعلى غرار بدر الذي عاد من أوراق “المنسقين” في الهلال إلى الأهلي أظن الحال ينطبق على عمر الغامدي الذي لا أجد من المبررات ما يمكن الاستناد علية كي نتفق مع القرار الذي يتطلع من خلاله الأهلاويون للتعاقد مع الغامدي كون عمر لاعبا منتهيا ومن ينتهي في ناديه قطعا لن ينجح، فالسن له أحكام هكذا علمتنا أحوال النجوم وهكذا استوعبت أذهاننا الوقائع . سياسة الرجيع أفقدت النصر قبل الأهلي الكثير، أفقدته المال وأفقدته الموهبة فلا هو مرزوق العتيبي نجح ولا هو الواكد تألق ولا هو فهد الزهراني أثبت أنه صفقة مربحة وبالتالي غامر النصراويون بقرار الاعتماد على نهج الرجيع فطارت من بين أياديهم البطولات فعادوا لمبدأ التصحيح ومن تجربة النصراويين الأهلي يجب أن يستوعب حتى لا يكرر الغلطة وبالتالي يجد نفسه في منأى عن قائمة المنافسة وعن قائمة من يتطلعون إلى المنجزات الصواب في الموهبة الشابة فهي القادرة على صناعة الفارق في أي فريق، أما الذين بلغوا من العمر عتياً فلم يعد بمقدورهم إضافة المزيد لا لذاتهم الشخصية ولا للأندية التي تطمح في التعاقد معهم في سنوات طواها التاريخ الشواهد على هذه الحقيقة كثيرة والأدلة أكثر فالخليوي فشل في الأهلي والمسعد مع القهوجي والمشعل أخفقوا في الاتحاد وعبدالله سليمان استمر صفقة خاسرة في الهلال في حين ظلت تلك الأسماء التي وصلت لتوليفة العالمي مجرد أسماء تكمل العدد والعدة فهل يسمعني الأهلاويون عندما أتناول كل هذه الحقائق أم أن القرار قرار الاعتماد على الرجيع والعواجيز سيصبح نافذا؟ لاأعلم الإجابة، لكنني أعلم أن المقدمة بما حملت في مضامينها من المعنى تعد الحقيقة وتمثل الواقع وتكشف للبيب الفارق بين أمرين أمر مواهب شابة تستحق الاهتمام وبين مواهب وصلت حدها الأخير ويجب أن تسقط من أي حسابات أو خيارات لمن يريد البطولة