تُنهي ان لم تكن أنهت جل الجامعات السعودية اجراءات القبول في غضون الاسبوعين الفارط والمقبل، لا بل ان هناك جامعات اغلقت بوابات القبول بالضبة والمفتاح، رغم ان نسبة (50%) من خريجي الثانوية العامة وعلى وجه الخصوص البنات لم يظفرن بفرصة القبول كون الدرجة الموزونة (النسبة المركبة) التي حصلن عليها اقل من (80%) وهي السقف المحدد للقبول والنسبة المركبة (الدرجة الموزونة) هي محصلة (نسبة الثانوية × 0.30) + (درجة القدرات × 30,)+ (درجة التحصيلي × 0.40) ولتوضيح ذلك نمثل بما يلي (95×0.30) + (60×30) + (65×0.40) =72.5 نتيجة المعادلة أعلاه توضح بجلاء ان النسبة المركبة (الدرجة الموزونة) لا تؤهل للقبول.. ويبدو ان بناتنا وقعن في فخ الدرجة الموزونة كون اختباري القدرات والتحصيلي يطبقان عليهن لأول مرة فليس ثمة تجربة سابقة او تهيئة لخوض هكذا نوع من الاختبارات المقننة خاصة وان الاختبار لم يبرمج في فترات سابقة لتمكين الطالبات من خوضه، لاكثر من مرة لتحسين ادائهن من خلال أثر التجريب!! لا بل ان هناك خريجات ثانوية عامة في مناطق اخرى لم يعقد فيها اختبار قدرات او تحصيلي تم قبولهن في الجامعات بناء على نسبة الثانوية العامة وحسب، وفي هذا اخلال بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع بنات الوطن في الحصول على مقعد جامعي. ولمعالجة الامر وتحقيق العدالة للجميع فينبغي على الجامعات اما خفض الدرجة الموزونة الى ما دون (80%) نسبة (4%) لتكون الدرجة (76%) او رفع الوزن النسبي لدرجة الثانوية العامة الى (50%) بدلاً من (30%) وفي ذلك تحقيق للعدالة ونتمنى ان ما يطبق في جامعات الداخل يطبق ايضا على برنامج خادم الحرمين الشريفين في نسخته الخامسة الذي تبدأ انطلاقته هذا الاسبوع. * ضوءان الاماني والآمال يدفعان بنا الى طريق المستقبل)