هذه الصرخة أرفعها لكل من يهمه تطوير الخدمات الطبية وفي مقدمتهم بالطبع صاحب المعالي المتميز الدكتور عبدالله الربيعة والمؤتمن على صحة المواطن والمقيم على هذا الثرى المبارك وحتى لاتتحول الوزارة إلى وزارة استقدام وترحيل ، سيما وأن هجرة الأطباء السعوديين من ملاك وزارة الصحة إلى القطاع الخاص أو مازاد الطين بلة هجرة الكفاءات الوافدة إلى بلدانها او الدول المجاورة أصبح خطراً يهدد واقعنا الصحي ، خصوصا أن أكثرهم أصبح ذا خبرة وتمرس كسبها وهو على ملاك الوزارة ، وما ذلك إلا لوجود اختلال واضح في آلية تحسين الأوضاع ، وحتى لا يكون الموضوع إنشائيا خاصة أنني قد تطرقت له أكثر من مرة بصفة عامة ، أورد اليوم دليلاً هو صورة مصغرة لما حدث مؤخرا من تذمر سببه سوء آلية تسوية الأوضاع وانها في الغالب مزاجية عاجزة عن تنفيذ القرارات بصورة سوية ، وقضية اليوم تتمحور حول طبيب استشاري ماهر هو الدكتور دريد لطف الله يازجي بمستشفى الملك فهد بجدة يحمل شهادة الاختصاص الألمانية في جراحة المسالك البولية 1984والمصنف من الهيئة السعودية على فئة استشاري في المسالك البولية حيث انه يشغل الآن وظيفة طبيب مقيم خلاف ان هنالك العديد من المتعاقدين في نفس المحافظة يتقاضون رواتبهم فئة استشاري بالإضافة الى العلاوات السنوية في حين انهم يشغلون وظائف اطباء مقيمين ومدى الخطأ الذي ارتكب بحق هذا الطبيب وأمثاله حيث تم تسوية اوضاع معظمهم بموجب الأمر السامي 9382/م/ب في 23-12-1427المتعلق بزيادة الرواتب المخصصة للمتعاقدين المشمولين بلائحة توظيف غير السعوديين بدأ من 21-12-1428 والذي توقف بعد 6 اشهر من تنفيذه حيث شمل التطبيق معظم زملائهم خصوصًا من هم حديثي القدوم للمملكه واقل منه خبرة وممارسة حيث ان المذكور بالاضافة لذلك عمل عضو في اللجنة العلمية للإشراف على تدريب طلاب الاختصاص في البورد السعودي لجراحة المسالك منذ 1994 ومشارك في لجان امتحانات طلاب البورد التابعين للهيئة السعودية للتخصصات بالمملكة وكان التقييم السنوي خلال 22 عاما ممتازا صاحب المعالي : هذا الطبيب الخبرة الذي يشهد له الجميع بتميزه في الأداء كان ضحية ظلم قاسٍ لقرارين متناقضين وحيث أن ذلك أثر عليه بضياع مجهوده ويكاد يكون الوحيد في مقر عمله الذي لم يشمله تجديد العقد فقد سمعت أنه قدم استقالته لشعوره بالظلم الذي لن يرضي معاليكم وانه يجهز للسفر خلال الأسبوع القادم آمل من معاليكم فضلا الاطلاع على حقيقة وضعية هذا الطبيب الماهر الذي في حالة مغادرته إذا هو وأمثاله نعتبره خسارة كبيرة لوزارة الصحه خصوصا في تخصصه المميز ثم خبرته في الإدارة ، مثل هولاء الأطباء لابد أن تشكل لجنة لدراسة أوضاعهم والتفضل بتحديد موعد مقابلة ( ومارأى كمن سمع ) منكم لتتأكدوا بأنفسكم بأن رحيلهم لا سمح الله يعد خسارة لاتعوض. وما ذلك إلا لسوء خلل في آلية تسوية الأوضاع وقصور في تنفيذ القرارات الهامة هذا وبالله التوفيق.