حملت صحف يوم الاثنين الفارط 15/6/1430ه نتائج اختبار الكفايات الذي جلس له خريجو كليات التربية وبقايا خريجي كليات المعلمين الذين ناهز عددهم ال(14400) خريج وكانت النتائج مفزعة ومفجعة في آن، اذ تجاوزت نسبة الاخفاق وعدم الاجتياز 53% من اجمالي المتقدمين، إذ حملت لنا الأخبار ان الذين اخفقوا في اجتياز الاختبار القياسي (7400) من اجمالي عدد المتقدمين للاختبار!! مما يؤكد لنا ان المخرجات التي تدفع بها الكليات التربوية لم تؤهل او تعد على منظومة الكفايات التي يمكن قياسها كما هو متبع في نظام اعداد المعلم في الدول المتقدمة وينبغي علينا أن لا ننحو باللائمة على المخفقين بقدر ما ينبغي القاؤها على مؤسسات التكوين التربوي التي لم تُعدْ وتكوّن خريجيها على نحو معياري متكامل باستثناء الجانب المعرفي (النظري) ومعلوم ان الكفايات تقسم في الأدبيات الى كفايات معرفية، وكفايات ادائية (مهارية)، وكفايات انفعالية والتي يبدو أن منظومة اعداد المعلم لدينا لم تعرها الاهتمام المتوازن فلا غرو ان يخفق هؤلاء فنحن نحاول قياس مالم نعدهم له ولعل هذه النتائج تحرك الجهود في مؤسسات التكوين لتبني استراتيجيات اكثر فاعلية يكون بمقدورنا قياسها وعلينا ان نتأمل في تجارب المانيا وسويسرا التي تعتمد آليات إعداد المعلم فيها على التعليم المتناوب والله المستعان.