حسين عبدالغني والنصر وقرار التوقيع قضية أغضبت فئة وأحزنت فئة فيما الثالثة أعني تلك التي تحكم قراراتها بالعقل لا بالعاطفة هي من باركت رحيل حسين من الأهلي كما هي أيضا من ستكون أول المباركين له بنصراويته إن قرر حسين أن يكون نصراويا. في الأهلي حالة من الغضب وحالة من الغليان فالكل يريد حسين الأهلاوي والجميع يرفض حسين النصراوي وما بين الحالتين السؤال الذي يتبادر إلى ذهن الفطين هو ماذا لو أن صناع القرار في الأهلي امتهنوا قرار العواطف هل سيبقى الأهلي بين الكبار أم أنه سينتهي مع نجم الجماهير. على الأهلاويين وبالتحديد الجمهور استيعاب أن فريقهم كبير ولن تقف مسيرته على حدود نجم مهما كان هذا النجم حتى ولو صنف من قائمة مارادونا سابقا وميسي حاليا كما عليهم أن يدركوا بأن النجوم ترحل ولا يبقى سوى الأهلي ومن أجل بقاء أمثل في ميادين الكرة ومنافساتها، الضرورة تتطلب تجديد الثقة في منصور الحربي الذي فاز بجائزة النجم السعودي الواعد ومنصور بالمناسبة راهنت عليه في وقت كل الآراء آنذاك انصبت حول حسين عبدالغني ولماذا يرحل. في قائمة الأهلي \"الجديد\" المتطور\" أسماء واعدة بدأت في شق طريقها صوب النجومية لكنني أمامها أخشى أن تذهب ضحية الجمهور وضحية العاطفة وضحية حسين. وما التركيز على صيغة رفض انتقال عبدالغني للنصر وإحراج الإدارة بمطالب هي نتاج العواطف إلا دليل يوضح الخوف من مغبة أن يصبح صوت العاطفة أكثر تأثيراً من صوت العقل والمنطق وهذا إن حدث فالذي يبحث عن النجاح يبدو كالمغامر الذي يسلك الجبال الشاهقة حافيا. دعوا حسين عبدالغني يقرر واتركوا نظرة القصور واهتموا بالأهلي وركزوا جل التركيز في منصور الحربي وفيصل معوضة وتلك الأسماء التي بدأت بداية الكبار. هذه نصيحتي ونصيحة من يحب الاستقرار للأهلي أما قضية الانكفاء حول حسين واعتباره طوق النجاة للمستقبل فهذه صيحة جاءت في غير زمانها. باختصار ولكي أختم أقول حسين عبدالغني سيكون مكسبا للنصر فيما سيكون عبئاً على الأهلي هذا رأيي فاقبلوه أو تعاملوا معه على حياد وسلامتكم.