ونحن ننتظر صدور القرار النهائي ( معلمتين في وظيفة واحدة ) وتفاؤل المترقبات للتعيين أمثالنا ، نفاجأ أن ردة الفعل التي أتت من قِبل بعض المعلمات إزاء هذا المشروع المُنقذ لغيرهن ! تهدد بعدم تقاسم المرتب معهن بحجة المشقة التي يتكبدنها بسبب بعد الطريق وعناء التعليم ، والبعض منهن رحبن بهذه الفكرة كي تحظى ببعض الراحة ، وتترك المجال لغيرها . لا أرى أبداً أن هذا القرار سيتكفل بالقضاء على البطالة بين ( البنات ) لأن هناك جمعٌ غفير من الخريجات ينتظرن في البيوت ، وقلة منهن يعملن في التعليم التأهيلي ، والميدان الصحي ، والإداري في أماكن محددة . ثم هل سيكون هذا القرار عادلاً بأخذ الأقدم فالأقدم ؟! . ولن يكون القرار ناجحاً إلا ومعه تطبيق التقاعد الإجباري لمن وصل بهن العمر إلى الخمسين وما فوق ليتركن للشابات الفرصة في العطاء والتعليم ، والغريب غضبهن إن تفوهنا وطالبنا بالتقاعد لكي نحظى بوظيفة رسمية ، ويصفن ذلك ( بالحسد ) فهل إذا طالبنا بحقوقنا نكون حاسدات ؟!! . قالت لي إحداهن : لماذا تقومن بتلك الحملة على المعلمات القدامى وتطالبن أنتي ومن معك بالتقاعد المبكر؟ ( إرضن بما كتبه الله لكن !!! ) ولماذا لا يفعل الشباب مثلكن وينادون بالتقاعد المبكر ؟! فأجبت قائلة : أن الشباب لديهم الكثير من المجالات المفتوحة لتوظيفهم أما نحن ( البنات ) فلا يتوفر للكثيرات منا وظائف مناسبة إلا فالسلك التعليمي ، ونرى أن هناك ( تقاعد رجالي ) في المجال التعليمي والعسكري وغيره .. فما الخطأ إن قيل إن التقاعد أحد الحلول ، أهذا يقطع الرزق إن طالبنا بالتقاعد وقمنا بحملة واسعة ؟! وكما قالت إحدى الأخوات : كانت معلمتنا تقوم بشرح الدرس وهي جالسة أيام دراستي ، فكيف تشرح الدروس الآن ؟! نحن لا ننكر فضل من علمننا وقمنَ بتوجيهنا ، نُكِن لهن كل الاحترام والتقدير ، لكن هذا لا يمنع من المناداة بالتقاعد المبكر ! ونتمنى أن تُطل علينا وزارة التربية والتعليم بهذا القرار قريبا . ومع كل هذه الأعداد الهائلة الماكثة في البيوت إنتظاراً للوظيفة ، يضاف إليهن اللاتي على وشك التخرج أتساءل هل سنسمع يوما ما بقرار ( اثنا عشر معلمة في وظيفة واحدة ! ) حتى يتسنى للكل التوظيف ! ، وهل سيكون هناك لافتات نجدها في كل ممر [ ( قفي) أمامك وظيفة ] ؟! وليس أي وظيفة إنما وظيفة تعليمية فقط ؟!!