في ضوء أن التشفير أصبح واقعاً كل الخطوات فيه تتحرك إلى الأمام تحت شعار (ادفع لتشاهد كما تدفع لتأكل) فإنه من الضروري الإشارة إلى النقاط التالية: فئة الشباب هي الفئة الكبرى التي تتابع مباريات الموسم و الغالب الأعم منهم ليس لديه القدرة على دفع رسوم الاشتراك الباهضة هذا قبل الزيادة التي حدثت مؤخراً فما بالكم بعد ذلك . وعليه فقد كانت المقاهي هي الملاذ غير الآمن لتلك الفئة الباحثين عن سبيل لمتابعة فرقهم المفضلة حتى و إن كانت الضريبة صدور عائدة إلى المنازل مليئة بعوالق التدخين السلبي . مع ما يمكن أن ينتج عن تلك المقاهي من سلبيات أخرى على حياة أولئك الشباب و التي نوه إليها الكثير من الباحثين و الكتاب و هي في العموم لا تخفى على أحد . كما أن من يحظى بقدرة مادية تعينه على الاشتراك فإنه يُغيب تماماً و ينتهي دوره بحصوله على بطاقة الاشتراك و ما بعد ذلك يُفرض عليه فرضاً حيث يُفرض عليه المعلق و المحلل و المخرج و الاستديو التحليلي و جميع المآمير مشغولين الآن . ثم لماذا تفرض على المشترك قنوات لا يرغب فيها تحت مسمى باقة أساسية؟ وقدوم الشاب المقتدر أساساً ليس إلا بهدف الاشتراك في القنوات الرياضية ولا داعي للإفاضة فيما يعرض على الباقة الأساسية البعيدة عن ميدان الرياضة. هكذا تجري رياح التشفير و التي إن سلَّم الجميع بما يمليه عليهم ذلك الواقع فإن الأمل لا يزال قائماً في إعادة تقييم هذه التجربة للوصول إلى وضع أمثل يرتضيه الشارع الرياضي، الذي يعيش اليوم بين نارين ، نار التشفير و رسومه الباهضة و نار المقاهي و ما تسببه من تبعات مع ما يلاحظ من رواج لسوق القرصنة الفضائية كل ذلك يدعو إلى التفكير في حلول ملائمة، لعل أقربها تخفيض رسوم الاشتراك لتكون في متناول الجميع ، في ضوء أن المشاهد اليوم يعيش تجارب مماثلة مع قنوات أخرى برسوم أقل و إمكانات تقنية أفضل ودوريات حصرية أكثر . فمن الأولى أن ينعم بمثل ذلك في المنافسات المحلية و ألا يُحال بينه و بين متابعة نادية المفضل مع ضرورة أن تكون القنوات الرياضية مستقلة بذاتها غير تابعة لباقة أفلام ولا حكاوي زمان . وعليه فإن الأمل بعد الله معقود على تدخل سلطان الرياضة الذي أثق أنه لم و لن يأل جهداً في سبيل أن يكون الجميع على نفس المسافة من مشاهدة منافساتنا الرياضية التي هي من وإلى الجميع،،