× لا قيمة للمقدمات عندما يكون الحديث عن قلعة رياضية لا يمكن تجاوزها، و يكون الحديث مستنداً إلى التاريخ و لا تعيقه أمام الصراحة والوضوح حدود الجغرافيا. × و من خلال ذلك فإن الفريق الأهلاوي الذي أتعب عشاقه تُثار حوله الكثير من التساؤلات و التي تسأل حيناً عن دهشة حضوره ودوماً عن حضور غيابه. × فبين مباراة ترى فيها بعضاً من أهلي زمان و مباريات تقول: يا ليت إللي جرى ما كان، يعيش ذلك المنتظر الذي (ملّ صبره) يمنّي النفس بعودة قلعة الكؤوس التي طال غيابها. × الأهلي اليوم تتجاذب عشاقه تساؤلات ممتدة بعمق تاريخه، تساؤلات ملأت فضاء العشق الأخضر ووصل صداها حتى إلى عيادات الطب الرياضي المتخصصة. × فهل يعقل أن أهلي التاريخ يصدر مجموعة من لاعبيه في رحلة بحث عن العلاج من إصابات هي من نتاج ملعب عتيق لناد عريق ينتظر قرار الصيانة، الله وحده العالم متى يطلق سراحه. × ثم الأهلي أين هو من سباق الصفقات المدوية (محلية و خارجية) والتي يلمس من خلالها أنه وضع قدميه حقيقة على أول خطوة في طريق العودة إلى القمة. × عبر التاريخ الأهلاوي كم نجما سطع في سماء الكرة السعودية و تكون المفاجأة أن عبوره الأول كان من أجواء القلعة ولكنه صدم بتلك العبارة والتي لا تزال تسمع إلى اليوم أمام كل المواهب التي تحاول البحث عن مكان في الأهلي وهي (كسبنا شوفتكم). × في الأهلي تعجب لدرجة الدهشة أنه الأكثر تضرراً من اجتهادات الحكام وقراراتهم الخاطئة والتي وصلت إلى درجة (الظاهرة) ولعل ذلك من سياق لسان الحال (وين ما أطقها عوجا). × نجوم لازالوا إلى اليوم يعطون بسخاء قام الأهلي بتسريحهم فكان ذلك من حسن حظ الأندية التي ظفرت بهم فهم يمثلون فريقاً كاملاً موزعين بين الأندية كان الأهلي أولى بهم، على الأقل من أولئك اللاعبين الذين هم عالة على الفريق، ذلك المسلسل الطويل من التفريط مؤكد ليس آخره وليد. × للأهلي إعلام مع وقف التنفيذ بلسان عشق الأهلي يغرد لغيره، خير مداده في غير حوضه، يتغنى بنجوم الأندية الأخرى و ينسى نجوم القلعة، أهلاوي لكنه متيّم بلافتة (لحاجة في نفسه) و الخلاصة أن الأهلي حتى يعود يحتاج إلى أن يعود القلم الأخضر المضمّخ بعشق قلعة الكؤوس . × هكذا كانت الرحلة مع بعض تساؤلات من المهم أن تطرح، أو هي هكذا ملقاة على قارعة طريق السائر إلى قلعة التاريخ، الذي يرى في غياب الأهلي قضية لا يمكن تجاهلها، و مكان شاغر في بناء تاريخ الحركة الرياضية لا يملأه سوى الأهلي، الذي قسا عليه أحبابه و تركوه و حيداً في حكيه آه و في صمته آه .. فإلى متى..؟!