عندما تستهين بخصمك وتنظر إليه بنظرة التعالي تخسر حتى ولو امتلكت فريقا بحجم البرشا وميلان . - ففي لعبة كلعبة كرة القدم عليك باحترام الخصم وإلا خسرت وتعثرت وغادرت من دائرة المنافسة هكذا خالي الوفاض . - وما حدث للهلال أمام سابا بتري الإيراني قد يكون مثالا حيا على ذلك حيث غاب الاحترام للخصم فغابت النتيجة ولم يتبق منها سوى نقطه لولا رأسية أسامة هوساوي كانت في الموعد لغادر الأزرق في أول المهمة خاسرا على ارضة وبين جمهوره - الهلال لم يكن بالهلال الذي نعرفة حتى في طريقة الأداء والروح والثقة كان الهلال غائبا ومن تغب عنه الروح والحماس وارادة التحدي من الصعب والصعب جدا أن يكسب وينتصر ويخرج فائزا . -بطولة آسيا التي بدأت قوية من يريدها عليه بالعمل كما عليه القيام بأمور أخرى تُعنى بالأداء الجيد وتُعني باحترام الحضور ومن هذا المفهوم يجب على الهلاليين إن هم أرادوا الاستمرار في المنافسة أن يستوعبوا من عثرة البداية بل ومن ذاك الخصم الايراني الذي جاء من آخر الصفوف متحديا ذاته فنال مبتغاه وعاد الى طهران بنقطة هي وفق القراءات الصحيحة بمثابة الخسارة للهلال والمدرب وللاعبين الذين غابوا ولم يحضر منهم سوى الهوساوي اسامة الذي دافع بضراوة وهاجم باتقان وحسم الامر برأسية حفظت على الأقل ماء الوجه للأزرق . - منطقيا ليست بنهاية المطاف أن يتعادل الهلال فالفرصة سانحة والحدث في بدايته واذا ما استوعب الجميع أنهم لم يقدموا المأمول فالوضع برمته سيتبدل وتصبح حظوظ الزعيم في المنافسة على نيل اللقب أكبر مما يتصورها المتشائمون اليوم. - أما عن الاتحاد فكم هي كرة القدم ( تحبه ) لعب الاستقلال وتقدم وقبل أن يسدل الستار عن اللقاء جاءت الدقائق الأخيره لتعويض خسارته بهدف إلى فوز بهدفين على غرار ولادتهما سهرت جدة ليلة خميس رائعة . - بداية موفقة للعميد ( وحظ ) مستمر مع ( كالديرون ) ومن يمتلك دعامة الحظ السعيد الذي يحول أنصاف الفرص الى أهداف حتما سيبقى في القدمة محليا وقاريا وحتى ولو لعب في كوكب المريخ سيظل في المقدمة طالما أن الحظ حاضر بكل قواه . - عموما فاز الشباب وفاز الاتحاد وتعادل الهلال وعاد الاتفاق من طشقند بأول خسارة برغم ذلك كل الحظوظ قائمة في دائرة المنافسة، المهم أن تتم الاستفادة من اخطاء البداية والأهم هو أن نقتنع من جديد بأن الذين يحيطون بنا ( متطورون ) فيما نحن أقصد ( أنديتنا ) تتقدم خطوة للأمام وتعود للخلف بألف خطوة . - ولأن المشاهد في المنازلات مع الخصم كفيلة بأن تجعلنا نضع مشرط الطبيب الماهر على الجرح فلا بأس من العودة للتفكير في طريقة نظرتنا لمن هم حولنا ومقارنة ذلك مع ما نحن فيه إن كان على مستوى الأنديه وإن كان على مستوى المنتخبات فالمقارنة قد تكون مفيدة لكي لا نخسر المزيد وسلامتكم