نبحث عن ملامح اللقب ونسأل ونكرر السؤال عن \"البطل\".. نحلل هنا ونناقش هناك وفي نهاية المطاف نجد أنفسنا أمام واقع تصعب فيه معرفة الإجابة. ففي مهمة البحث عن \"البطل\" المنافسة محتدمة لدرجة يصعب معها التكهن ويصعب معها التوقع إن لم يكن هذا التوقع يمثل المستحيل بعينه. هلال واتحاد وما بينهما لقب وبطولة فمن يا ترى يحسم الأمر ويكسب؟ هل سيفعلها الأول ويحافظ على لقبه أم أن للثاني كلمة على غرار ولادتها تنتهي العقدة ويُسترد الدين وتبتهج العروس؟ سؤال يجر سؤالا وحيرة تتبعها أخرى فيما نحن أمام هذا الواقع التنافسي بين الزعيم والعميد لا نزال نترقب ما ستسفر عنه لقاءات هذا المساء لأن معرفة ما سيفعله الأزرق أمام الشباب وكذلك معرفة ما سيقدمه الاتحاد أمام فارس الدهناء ستحدد إلى حد ما هوية البطل وهوية البطولة حتى وإن كان هذا التحديد نسبياً في درجاته. فنياً لن أنتقص من قوة الشباب ولن أقلل من مكانة كبيرة يحملها الاتفاق لأنني لو فكرت في الانتقاص فلن أجد أمام هذا الأسلوب سوى صيغة الاحتجاج ومن جمهور بات ملماً بحقيقة هذه الفرق وحقيقة مستوياتها ولهذا ولكي أبتعد عن المواجهة المحرجة مع الجمهور أقول متى ما كسب الهلال وغادر اليوم بالنقاط ففي تصوري بأنه سيقطع الجزء المهم في طريق الوصول إلى اللقب كما سيكون العكس صحيحاً بمعنى أي خسارة قد يتعرض لها الاتحاد على أرضه وبين جماهيره ومن الاتفاق تحديداً هي إعلان رسمي عن سنة كبيسة يغادر منها الإتي دونما لقب ودونما فرح مثلما سبق وأن حدث الموسم المنصرم. إذاً ومن أجل أن يكسب الهلال الدوري عليه أولاً التفكير في تجاوز عقبة الشباب كما هو حال الاتحاد الذي متى ما أراد التعويض والفوز باللقب فما عليه إلا تخطي حواجز الاتفاقيين مع العلم بأن خسارة النقطة الواحدة قد تكلف الكثير إن كان للهلال وإن كان أيضاً للاتحاد. عموماً دعونا نترقب الإثارة ونتابع قوة المنافسة فالليلة ليلة الكبار والموعد مع الكبار عندما يحين وقته قطعاً سنجد ما يسعدنا من جمهور يساند ونجوم تبدع وكرة جميلة تدور بأقدام موهوبة. أما عن عيسى المحياني فالكلمة عند الرجال لا توزن بدرهم ولا تقدر بدينار لهذا أصبح عيسى \"هلالياً\". المؤسف ليس في انتقال المحياني للهلال عن طريق ظروف مشمعة بالخط الأحمر وإنما المؤسف أن جمال التونسي بعناده استمر كعادته في إهدار كل المكتسبات للوحدة. قرابة ثمانية ملايين خسرتها خزينة الوحدة فهل بعد خسارة مثل هذا الرقم يتكفل جمال بتوفيره تعويضاً لقرار خاطئ؟ أسأل مع قناعتي بأن المشكلة الأزلية في هذا النادي الكبير محصورة في إدارة كلما حاولت أن تنجح هزمها رئيسها بقرار!! ختاماً بعد أن خسر الأهلي من الفتح ماذا يمكن أن يقدمه لجمهوره اليوم في الشرائع؟ هل سيعوض الخسارة بفوز أم أن مسلسل الإخفاق مع مالدينوف سيستمر ربما نجد ما يسر وربما نجد العكس لأننا دائماً تعودناً من الأهلي كل شيء وسلامتكم.. _________________ كاتب بصحيفة \"الرياضية\"0