الوحدة يروح لمين.؟!  خالد بن مساعد الزهراني* @ إن قلنا ليذهب إلى ما دوَّنه التاريخ، فتلك حقبة مضت حق الوحدة فيها محفوظ لفريق هو عبارة عن كتيبة فرسان واكبوا البدايات وقدموا للساحة الرياضية نجومًا دوَّن التاريخ أسماءهم كنتاج لأرضية عبقرية من المواهب التي كتبت من خلال العطاء اسم الوحدة على طول هذه المسيرة لهذا الفريق المَعلم، تلك الحقيقة لا يمكن أن نقيسها بنتاج الفريق الذهبي لأننا سوف نظلم تلك القدرات التي كان حظها قليلاً مقارنة مع «هوامير» الساحة الرياضية من الفرق الأخرى، وعليه فإننا إن حاولنا رمي الوحدة (الفريق) في حضن التاريخ فإننا سوف نطمئن على صدى ذلك الفعل الذي سينصف الوحدة كهرم رياضي لا يمكن تجاهله في مسيرة الحركة الرياضية في بلادنا. @ وإن قلنا إن الفريق الوحداوي عليه أن يتعايش مع الحاضر بكل ما فيه من مرارة، ذلك الحاضر الذي يُثير الكثير من التساؤلات التي جدير بعشاقه أن يقفوا منها موقف المتأمل بإثارة تساؤل على آخر (وماذا بعد؟) فالوحدة اليوم هو وحدة الأمس القريب الذي يُغذي الفرق الأخرى ويؤثر على نفسه وهو يعاني شدة الحاجة، وهو الذي يقدم نجومه إلى الآخرين ليقف في الساحة أعزل سوى من محاولة لملمة الوضع وفق الممكن المتاح الذي كانت ضريبته كبيرة في حق الكيان الوحداوي. @ ولعل أهم تساؤل يجب أن يناقش هو: (لماذا يُصر الكيان الوحداوي على ركوب موجة التفريط بنجومه وماذا كان العائد من وراء ذلك؟) ناصر الشمراني، أسامة هوساوي، علاء الكويكبي، وفي الطريق عيسى المحياني، وربما كامل المر، والقائمة تطول، كل هؤلاء الأسماء النجوم عندما خرجوا من الفريق الوحداوي ماذا كانت النتيجة؟ هل كان العائد المادي من وراء ذلك سبيلاً إلى دفع عجلة الفريق إلى الأمام؟ الواقع يقول وبالفم المليان (لا)، بل كان العائد المادي يندرج تحت بند قضاء الدين ولازال للدين بقية، ولكن ماذا عن قادم الفريق هل هنالك خطوات ملموسة نحو التحرك بالفريق ولو خطوة واحدة إلى الأمام الواقع يقول إن حال الفريق بأسلوب رفع المعنويات (محلك سر) وبأسلوب صديقك من صَدَقك (للخلف در) فهل يليق ذلك بالكيان الوحداوي العريق؟ @ قد تكون نغمة نحن نعيش عصر الاحتراف هي الحاضنة لكل توجه يبرر ما يمر به الفريق الوحداوي من موضة البيع المحموم، ولكن تلك النغمة تفرض تساؤلاً ينتظر الإجابة من خلال ممارسة على أرض الواقع وهو: (إلى متى يظل الوحدة في موضع البائع؟ متى ينتقل إلى موضع المشتري؟) لأن ذلك هو الوضع الوحيد الذي سيعلن عودة وحدة التاريخ، أما طول أمد موجة البيع فإن الوحدة سينتهي به الأمر على (ما فيش) فهل يعقل أن يكون هذا هو مصير وحدة مكة؟ * الوحدة فريق عريق وتاريخ جدير بأن يلتف حوله رجاله، وأن تعود إلى مدرجاته أنغام أنصاره، وأن يكون اسمًا على مسمى، لأن بقاءه بعيدًا عن معترك المنافسة ظلم وأشد الظلم ظلم ذوي القربى.. فهل من عودة مجلجلة يا (وحدة) التاريخ..؟! *************************** *كاتب بصحيفة \"المدينة\" السعودية.