شبرقة - الرياض : تقرير - مفلح العبود - متابعة : بَدل الزهراني : لم تكن المنازلات العسكرية التي خاضها الملك عبد العزيز - رحمه الله - أمام خصومه خلال 32عاماً سوى خيار لا بد منه في سبيل توحيد البلاد تحت راية التوحيد ومن أجل ذلك سعى حتى تحقق ما كان يصبو إليه ولعل فتح الرياض الذي حدث في الخامس من شوال عام 1319ه الموافق 15يناير 1902م يمثل اللبنة الأولى في مسيرة التوحيد دخول الرياض لم تكن ليلة الخامس من شوال عام 1319م ليلة عادية في حياة الملك عبدالعزيز فهي تمثل له مفترق طرق وهي تحكي ما قاله الملك عبد العزيز لوالده في الكويت كما رواه الزركلي في كتابه شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز حينما قال: (إما أن تأمر أحد رجالك بانتزاع رأسي من بين كتفي فأستريح من هذه الحياة وإما أن تنهض من توك فلا تخرج من منزل شيخ الكويت إلا بوعد في تسهيل خروجي للقتال في بطن نجد) كما أن هذه الليلة تمثل لعبد العزيز فرصة طالما انتظرها بفارغ الصبر حيث جهز رجاله وحينما دخل نخلاً في شرقيها مما يلي نخل (العود) كما حقق ذلك ابن خميس عند الساعة التاسعة من مساء 4شوال أبقى 33رجلاً في هذا المكان بقيادة أخيه محمد وقال لهم كما يروي ذلك خير الدين الزركلي في كتابه شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز: لا حول ولا قوة إلا بالله إذا لم يصل إليكم رسول منا غداً فأسرعوا بالنجاة واعلموا بأننا قد استشهدنا في سبيل الله. تقدم عبد العزيز برجالاته الستة (عبد العزيز بن جلوي وفهد وعبد الله بن جلوي وناصر بن سعود والمعشوق وسبعان) متوجهاً نحو قصر المصمك الذي يقيم فيه ابن عجلان ونجح عبد العزيز ورجاله من تنفيذ الخطوة الأولى وهي اقتحام سور القصر عن طريق الدخول في بيت (جويسر) ثم الدخول في بيت لولوة زوجة ابن عجلان ثم نزل في البيت المجاور له ولم يبق بينهم وبين المنزل الذي يأمل أن يكون فيه ابن عجلان أية حواجز فأرسل لأخيه محمد أن يأتي بمن معه فدخلوا متسللين ودخل عبد العزيز منزل لولوة وأخذ منها كل المعلومات التي يمكن أن تساعده في الإطاحة بابن عجلان وهذا ما حدث بالفعل فما أن فرغ الملك عبد العزيز من صلاة فجر الخامس من شوال عام 1319ه حتى صعد عبد العزيز وبعض رجاله إلى غرفة في الدور الأول لها فتحة تطل على باب القصر يترقبون خروج ابن عجلان بعد طلوع الشمس وجاءت ساعة الصفر حيث فتحت بوابة المصمك وخرج منها بعض الخدم منطلقين إلى أهليهم ولم يتمالك عبد العزيز نفسه حينما رأى البوابة قد فتحت فخرج بخمسة عشرة رجلاً من رجاله قاصدين بوابة المصمك وابن عجلان يخرج من البوابة ومعه عشرة من رجاله قاصداً البيت الذي سيخرج منه عبد العزيز ورجاله وأغلقت البوابة بعد خروج ابن عجلان كما هي العادة ورأى ابن عجلان قامة الملك عبد العزيز التي لا تخفى عليه فأشهر سيفه في وجهه لكن الملك عبد العزيز صوب إليه بندقية ذات رصاصة واحدة لم تستقر في مقتل لكنها أسقطت سيفه وأخلت توازنه وانفتل راجعاً يريد باب القصر لكن عبد العزيز أمسك برجلي ابن عجلان يجرهما ورماه فهد بن جلوي بحربة أخطأته واستقرت في الباب وأخذ جماعة ابن عجلان يطلقون الرصاص ويلقون الحجارة من أبراج القصر فقتلوا اثنين من رجال عبد العزيز وجرحوا أربعة وحاول ابن عجلان الهرب وأراد عبد العزيز اللحاق به لكن رفاقه اعترضوا له عطفاً عليه وسبقه عبد الله بن جلوي فدخل والنار تنصب عليه فأطلق رصاصة الموت على عجلان ألقته صريعاً فاقتحم الملك عبد العزيز ورجاله القصر وفتكوا بنيف وثلاثين رجلاً ممن فيه واستسلم عشرون رجلاً ثم صاح أحد رجالات عبد العزيز قائلاً: الملك لله ثم لعبد العزيز بن عبد الرحمن . وهكذا انتهت أحداث فتح الرياض بنصر مذهل لعبد العزيز مكنه ليكون أميراً على الرياض وتحدث الملك عبد العزيز - رحمه الله - عن هذه الموقعة بكلمات بسيطة موجزة دونها فؤاد حمزة في كتابه البلاد العربية السعودية وكأنها حديث إعلامي في عصره. بعد فتح الرياض أراد عبد العزيز أن يوسع مساحته الجغرافية مستغلاً انشغال ابن رشيد في محاولة ضم الكويت لملكه وكان له ما أراد حيث استطاع أن يضم الخرج والحوطة والحريق والأفلاج ووادي الدواسر ثم نادى والده من الكويت حتى تمت مبايعته بالامارة عام 1320ه من قبل والده ومن قبل علماء الرياض وكبرائها . دخول القصيم كان فتح القصيم بمثابة القوة التي سنحت لعبد العزيز أن يثبت حضوره في المجال السياسي أمام الترك من جهة والإنجليز من جهة أخرى ولم يكن فتح القصيم بالأمر الهين لرجالات الملك عبد العزيز بل واجهوا فيه الموت نتيجة اتحاد ابن رشيد مع الأتراك لكن ذكاء عبد العزيز جعله يتجاوز هذه المحنة نحو آفاق أرحب . ووصف الدكتور عثمان الصوينع في كتابه مع الملك الموحد فتح القصيم وصفاً بديعاً موجزاً ذكر فيه أن عبد العزيز اتجه لسرية ابن رشيد بقيادة ابن جراد في القصيم عام 1321ه في منطقة السر وقتل قائدها ابن جراد ثم قصد الملك عبد العزيز سرية ماجد الحمود لكنها فرت منه مهزومة ثم دخل قصر الحميدية في عنيزة وهاجم سرية ابن رشيد بقيادة فهيد السبهان الذي راح ضحية هذا الهجوم و دخول الملك عبدالعزيز عنيزة عام 1322ه ولبث فيها شهرين قبل أن يتجه إلى بريدة لمواجهة عامل ابن رشيد عبد الرحمن بن ضبعان الذي تحصن في المنيع وهو قصر امارة بريدة وقاوم فيه أشد المقاومة لكن الحصار الاقتصادي الذي فرضه عبد العزيز ودام ثلاثة أشهر وانهيار أحد جوانب القصر جعل ابن ضبعان يستسلم هو وجنوده وبعد وصول خبر فتح عبد العزيز للقصيم إلى ابن الرشيد في حفر الباطن علم أن ابن سعود تجاوز المناوشات ليصبح قوة لا يمكن الاستهانة بها ومن أجل ذلك طلب مداداً عسكرياً من الأتراك الذين زودوه بأحد عشر طابوراً عسكرياً من مختلف الجنسيات انضمت إليه فيما بعد سريتا ماجد الحمود وابن ضبعان ليلتقي الجيشان لأول مرة في معركة حاسمة ومصيرية إما الثبات وإما الممات في موقعة البكيرية وانطلقت شرارة المعركة عام 1322ه من الصباح وحتى الليل وخسر عبد العزيز المعركة وقتل من جيش عبد العزيز مقتلة عظيمة وأثناء قدوم أهل القصيم لميدان المعركة وجدوا أنصار ابن رشيد من الأتراك يجمعون الغنائم فباغتوهم بالهجوم وقتلوا منهم أعداداً غفيرة واستردوا غنائم ابن سعود ولم يكن لديهم علم حتى الآن بخسارة جيش الملك عبد العزيز لموقعة البكيرية لكن أهل القصيم أعادوا موازين الحرب واستطاعوا أن يلحقوا بابن رشيد خسائر مساوية لما خسره عبد العزيز الذي راح يعيد تنظيم صفوف جيشه في المذنب وبعد أن علم بنصر أهل القصيم توجه إلى عنيزة وانضم إليه أكثر من عشرة آلاف مقاتل خلال أسبوع واحد فقط وقاد الجيش إلى البكيرية مرة أخرى لكنه لم يجد سوى مؤنة وذخائر ابن رشيد ثم دخل في صراع مع سلطان بن حمود الرشيد الذي أوصاه ابن رشيد من الخبراء بمنع عبد العزيز من الذخائر والمؤنة لكن عبد العزيز هزمه وقضى عليه ثم توجه للرس وابن رشيد توجه للشنانة وتجاور الفريقان ثلاثة أشهر ثم بدأت رحى المعركة في الدوران ابن رشيد يقود جيشاً جراراً يتألف من 15000مقاتل وابن سعود يقرأ السطور المحتملة لأحداث المعركة مستخدماً عنصر المفاجأة حيث قام عدد من رجالات الملك عبد العزيز باقتحام مخيم ابن رشيد في وادي الرمة وقطعوا حبال خيامهم وتبعهم بقية الجنود واشتدت المعركة وأربكوا جيش ابن رشيد الذي لاذ بالفرار وغنموا منهم غنائم طائلة مكثوا أياماً يجمعون فيها ويقسمون . لم يهنأ ابن رشيد براحة البال بعد خسارة الشنانة فأراد أن يحفظ ماء وجهه بالانتقام من ابن سعود الذي توجه لقطر لحل خلاف حدث هناك واستغل ابن رشيد غياب ابن سعود فقاد جيشاً توجه به إلى روضة مهنا وخيم هناك وعلم ابن سعود في قطر بعودة ابن رشيد للقصيم فتوجه هناك حتى وصل إلى روضة مهنا واقتحم المخيم يقود جيشه في الظلام الدامس لكن الخصم علم به واستعد له ودارت معركة ضارية في جنح الظلام تمكن فيها عبد العزيز من الوصول إلى راية ابن رشيد وإسقاطها ووضع رايته بدلاً منها وفجأة وصل ابن رشيد إلى الراية يتفقد مقاتليه ممتطياً خيله متسائلاً عما يحدث في ميدان المعركة: (وش ها الدبرة يا الفريخ) فصاح رجالات الملك عبد العزيز ابن رشيد يا طلابته فصوبوا النيران باتجاهه حتى خر صريعاً . دخول الأحساء بعد أن تمكن عبد العزيز من بسط نفوذه من القصيم حتى وادي الدواسر أراد أن يتوسع شرقاً على حساب الدولة العثمانية قاصداً الأحساء ولم يتكبد الملك عبد العزيز خسائر كثيرة أو متاعب كبيرة في فتح الأحساء نظرأ لحسه العسكري المرهف حيث قام بقيادة ستمائة رجل من جنوده تسلقوا قلعة الكوت ليلاً وارتفعت الأصوات وفي الفجر قام الجنود الأتراك بإطلاق النيران في الهواء من القلاع وخاطبهم عبد العزيز في الاستسلام والرحيل إلى أهليهم معززين مكرمين دون أن تؤخذ أسلحتهم فوافقوا على مبادرة الملك السلمية ورحلوا عبر ميناء العقير ثم أحكم عبد العزيز سيطرته على القطيف كما أكده الزركلي في كتابه الوجيز. دخول حائل بعد مناوشات هنا وهناك وبعد عدة أحداث متتالية قرر الملك عبد العزيز ضم حائل إلى سلطته عندما رأى أن بعض زعماء شمر لا يمانعون من أن يدير الملك عبد العزيز شؤون حائل الخارجية لكن أميرها عبد الله بن متعب بن عبد العزيز الرشيد وبعض زعماء العشائر رفضوا هذا الأمر مما حدا بالملك عبد العزيز أن يرسل عشرة آلاف مقاتل قسمهم إلى قسمين قسم مهمته حصار حائل اقتصادياً بقيادة أخيه محمد وقسم محاربة بادية شمر بقيادة ابنه سعود وكان ذلك عام 1339ه حسبما أكده الدكتور عثمان الصوينع في كتابه مع الملك الموحد وعندما شاهد أهل حائل عزم الملك عبد العزيز على محاربة حائل استجابوا لشرط الملك عبد العزيز في إدارة شؤون حائل الخارجية لكن الملك رفض وبدأ بفرض الحصار على حائل استمر 51يوماً هكذا دونه الأمير سعود بن هذلول في كتابه (تاريخ ملوك آل سعود) وحدث نزاع داخلي على امارة حائل انتهى الى محمد بن طلال الرشيد ثم حدثت مشادات حربية بين جيش ابن سعود ومحمد بن طلال لكنها لم تحسم حتى سار الملك عبد العزيز بجيش يتألف من عشرة آلاف مقاتل انضم إلى من كان قبله وعسكر الملك عبد العزيز بجوار خصمه ثم هجمت جيوش ابن سعود على جيش ابن رشيد عند جبل اجا وتفرق أنصار ابن رشيد من هنا وهناك فمنهم من لجأ إلى الجبل ومنهم من تحصن في حصن النيصية ومنهم من هرب إلى حائل أما محمد بن طلال الرشيد فقد تحصن في قلعة البلد وعاد الملك عبد العزيز لتطويق حائل وخاطب أهلها بالتسلم عام 1340ه وبعد أن طال صبرهم وقرب الشتاء عليهم قام أهل حائل بفتح بوابات الحصون لسرية ابن سعود المكونة من ألفي مقاتل وفق اتفاقية ابرمت بينهما وطالب ابن رشيد أن يؤمنه ابن سعود على حياته وحياة أهله بعد أن رأى زمام الأمور خرجت من يديه حتى يستسلم وأعطاه ابن سعود ما أراد يقول الدكتور عثمان الصوينع في كتابه مع الملك الموحد أثناء تعليقه على موقعة حائل: (وأم الحرب في حائل فقد تجاوزت السنة توقفت خلالها المصالح فأصيب الأهالي بالفقر والحاجة والعوز لكن الملك عبد العزيز كان معه من الأرزاق والمؤن واللباس ما أنعم به عليهم...). دخول عسير بعد أن طلب ابن سعود من أمير عسير حسن بن عايض الإحسان إلى الناس والتحاكم إلى الشرع في أمور حياتهم عد أمير عسير ذلك تدخلاً من الملك عبد العزيز في شؤون قبائل عسير وهدده بالاستيلاء على بيشة النخل فأرسل له الملك عبد العزيز ألفي مقاتل بقيادة ابن عمه عبد العزيز بن مساعد بن جلوي عام 1338ه وتم دخول أبها واستسلام حسن وابن عمه محمد وعاهدا الملك عبد العزيز أن يبقيا في صفه على أن يعودا سالمين إلى عسير لكن حسن نكص في عهده ووثب على عامل ابن سعود فهد العقيلي واعتقله فجهز عبد العزيز بن سعود عشرة آلاف مقاتل بقيادة نجله فيصل الذي ظفر في المعركة بعد منازلات شرسة عام 1341ه . دخول الحجاز أثأرت مسألة حدود (تربة و الخرمة) الجغرافية حفيظة ابن سعود ضد الشريف الحسين بن علي الذي يرى أنهما حجازيا الموقع رغم وقوعهما في الجنوب الشرقي من جبال الحضن الفاصلة بين الحجاز ونجد ومما جعل ابن سعود يهتم بهذه المسألة هو خلاف خالد بن لؤي أمير الخرمة مع حكومة الحسين ودخوله في حلف ابن سعود وكان نتاج هذا الموقف أن أرسل الشريف عبد الله بن الحسين سرايا لتأديب ابن لؤي الذي استطاع وبمساعدة من الإخوان من جيش الملك عبد العزيز أن يقضي عليها مما حدا بالشريف الحسين فيه أن يقود ابنه الشريف عبد الله جيشاً يتألف من سبعة آلاف مقاتل كما ذكره الدكتور عثمان الصوينع في كتابه واستطاع هذا الجيش من دخول تربة مما حدا بالجيش السعودي للتحرك من القرينين بثلاثة فرق تقدر بألف وخمسمائة مقاتل وهي فرقة الخيالة وفرقة خالد بن لؤي وفرقة سلطان بن بجاد واستخدمت عنصر المفاجأة حينما بادروا جيش الشريف عبد الله بالهجوم في جنح الظلام وألحقوا بهم خسائر فادحة في الأرواح ولم يهرب منهم إلا القليل الأمر الذي جعل أحداث هذه الوقعة تخلف رواسب سلبية في نفس حكومة الحسين ضد أهل نجد جعلتهم يمنعون حجاجهم من أداء فريضة الحج لمدة خمس سنوات الأمر الذي أجبر الملك عبد العزيز على منازلة الأشراف في عقر دارهم من أجل إزالة هذا الموقف وهذا العداء فأمر بتحريك ثلاثة آلاف مقاتل من تربة نحو الطائف بقيادة خالد بن لؤي وسلطان بن بجاد عام 1343ه ودارت حرب ضروس هناك على مدى فترات متفاوتة حتى استطاع الجيش السعودي من دخول الطائف والاستيلاء على الثكنات العسكرية لجيش الشريف الحسين في جبال الهداء المطلة على تلال وسهول مكة حتى استطاع من السيطرة التامة على الطائف الأمر الذي جعل المجلس الوطني لحكومة الأشراف أن يعزل الشريف الحسين بن علي من منصبه ويضع ابنه الشريف علي بن الحسين محله والذي قام بترك مكة والانتقال إلى جدة. وما أن تأكد خالد بن لؤي وسلطان بن بجاد من خلو مكة من الدفاعات العسكرية لحكومة الأشراف حتى دخلها الجيش السعودي محرمين ملبين في 1343/3/17ه ثم عسكر الملك عبد العزيز بالقرب من جدة وبدأ بين الطرفين مناوشات عسكرية لكنها غير حاسمة حتى قامت الحاميات التابعة لعلي بن الحسين بإطلاق المدافع على تجمعات ومعسكرات الإخوان في الرويس والتحم الطرفان في مواجهات شرسة تكبدا فيها خسائر باهظة إلا أن الملك عبد العزيز فضل الاهتمام بضيوف الرحمن نظراً لبدء موسم الحج كما فضل فتح منافذ في خريطة الخصم فقام بالدخول إلى المدينة والليث و القنفذة و رابغ وبإحكام الحصار على جدة والإنجازات السياسية التي يحققها ابن سعود هنا وهناك تردت الأوضاع في جدة وبدأت المجاعة تدب في الحاضرة والبادية وبعد أن رأى الشريف علي بن الحسين الأوضاع لا تسير لصالحه قرر التسليم النهائي للملك عبد العزيز عام 1344ه أشهر المعارك دخول الرياض في الخامس من شهر شوال عام 1319ه بعد معركة حاسمة أمام بوابة قصر المصمك انتهت بمقتل ابن عجلان وإعلان الملك لله ثم لعبدالعزيز ضم الخرج وحوطة بني تميم والحريق والافلاج ووادي الدواسر عام 1320ه. دخول منطقة السر عام 1321ه وعنيزة عام 1322ه ثم بريدة بعد حصارها وانهيار احد جوانب القصر الذي كان يحتمي فيه عامل ابن رشيد موقعة البكيرية عام 1322ه كانت من أشرس المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز لكنه انتصر في النهاية وكسب الذخائر والمؤن العسكرية دارت معركة الشنانة الشهيرة في الرس وكسبها الملك عبدالعزيز باستخدام عنصر المفاجأة موقعة روضة مهنا قضت على ابن رشيد في جنح الظلام تمكن الملك عبدالعزيز من بسط نفوذه من القصيم حتى وادي الدواسر ثم توسع شرقاً ليدخل الاحساء وخروج الجنود الاتراك مستسلمين وترحيلهم عبر ميناء العقير حرب وحصار حائل استمرا سنة كاملة انتهت عام 1340ه بتأمين حياة محمد بن طلال الرشيد وأهله دخول عسير بعد منازلات شرسة عام 1341ه قادها الملك فيصل وظفر بالمعركة موقعة تربة التاريخية ضد جيش الشريف الحسين وظفر بها الجيش السعودي بعنصر المفاجأة دخول الجيش السعودي الى الطائف عام 1343ه دخول الجيش السعودي مكة محرمين وملبين في 1343/3/17ه دخول المدينة والليث والقنفذة ورابغ دخول جدة بعد حصارها عام 1344ه