معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين : اليوم الوطني تأكيد لمشاعر الحب والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة شبرقة - واس - متابعة : بَدل الزهراني : أكد معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص أن اليوم الوطني لبلادنا المباركة يعد تأكيداً لمشاعر الحب والوفاء للوطن وقيادته الرشيدة مشيراً إلى أن الوطن يستذكر اليوم سيرة القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه الشخصية التي أثرت العالم وجسّدت نموذج المواطن الصالح المتمسك بعقيدته والغيور على وطنه والواعي لمتغيرات التاريخ المدرك لدوره الإنساني الكبير في قلب الوطن الإسلامي والعربي وفي ملتقى القارات والحضارات والذي استطاع بحنكته ووقوف رجاله الأوفياء معه بعد توفيق الله أن يحوّل مجتمعاً أصابه الوهن والضعف إلى دولة موحّدة ذات مكانة وريادة في العالم حتى أضحت المملكة التي تحتضن أطهر بقاع الأرض ( مكةالمكرمة والمدينة المنورة ) دولة رائدة متطورة تناصر القضايا العادلة من خلال مواقفها المشرفة ونهجها وسياستها المعتدلة التي تقوم على الحوار والفكر والإبداع والصدق والوضوح . وأكد معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والسبعين الذي يصادف يوم بعد غدٍ الثلاثاء أن الحب الذي يكنه الشعب السعودي لقائدهم الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز يترجم كل يوم إلى أعمال ومنجزات مشرفة حتى تستمر المملكة في موقعها الريادي ضمن منظومة الدول المؤثرة والفاعلة وتتواصل مسيرة البناء التي يشهدها وطننا الكبير في كافة المجالات . وأشار إلى أن الإنجازات المتلاحقة التي تشهدها بلادنا عبر الزمن تشعرنا بالطمأنينة وتضيف إلى حياتنا الأنس والبهجة وتجدد النشاط لمواصلة المسيرة بخطى واثقة ونفوس متطلعة إلى الأفضل دائماً وقال // لاشك أن الشباب هم عماد الوطن وهم أمله بعد الله تعالى ومن هنا كان التركيز عليهم من خلال مؤسسات التربية والتعليم والمشاريع التنموية الأخرى التي تعمل على احتضانهم وتهيئ لهم سبل الرشاد والنجاح وتنير لهم الطريق نحو المكانة الملائمة التي نرجوها لهم وليس أدل على ذلك من توفير التعليم في كل بقعة من هذه البلاد وافتتاح عشرات الجامعات والكليات وتدشين حزم من البرامج الشبابية لاستثمار طاقاتهم رياضياً وفكرياً // . وشدد معاليه على أن دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / للتربية والتعليم . وقال // هذا الدعم واضح وجلي والتوجيهات السامية تؤكد دائماً على تطوير التعليم لمواكبة كل مرحلة نعيشها في هذا العالم الذي يتغير ولا أقول كل عام ولا كل شهر ولا كل يوم بل كل لحظة لذا فإن مسؤوليتنا إزاء المستقبل تفرض علينا بذل أقصى جهد لمساعدة الشباب على تنمية قدراته وكفاءته ودعم المبدعين والموهوبين وتمكينهم من دخول دائرة التفوق والمنافسة العالمية وأن نيسّر لهم الإمكانات ونهيئ لهم السبل التي تساعد على نضوج أفكارهم وتوجيه طاقاتهم وإعطائهم الفرصة للتواصل مع خبرات العالم ومؤسساته العلمية // . وأكد معالي الدكتور المليص أن التعليم اليوم يمر بمرحلة نشطة من العمل المكثّف والمنظّم الذي يبشّر بمستقبل أكثر إشراقاً بعون الله لأبنائنا وبناتنا الذين وصل عددهم إلى خمسة ملايين وتسعة عشر ألف طالب وطالبة يعلّمهم 425 ألف معلّم ومعلمة في 31798 مدرسة للبنين والبنات في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها . وأشار إلى أن هناك العديد من المشروعات والبرامج التي سيكون لها نتائج مشرفة في المستقبل ومن أهمها: مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام الذي سيعيد بوصلة التعليم ليسهم بقوة في عجلة النمو في زمن لا يعرف السكون والخطة الجديدة للتعليم الثانوي التي تهدف إلى إحداث نقلة نوعية لهذا النوع من التعليم تساعد على إعداد الطالب / الطالبة للحياة وتوفّر آليات وطرائق مطوّرة غير تقليدية للتعليم والتعلّم بالإضافة إلى المشروع الشامل لتطوير المناهج الذي بدأت الوزارة تطبيق أولى مراحله العام الماضي ومن المقرر تطبيق المرحلة الثانية العام الدراسي المقبل بإذن الله ومشروع تطوير مناهج العلوم الطبيعية والرياضيات الذي يعد ضمن سلسلة المشروعات التطويرية الحديثة للتركيز على التفاعل مع متطلبات المعرفة في القرن الحادي والعشرين والعناية بالبيئة المدرسية وعلى الأخص بناء المدارس الحديثة للتخلص من المباني المستأجرة بحسب خطة مرحلية تسير بشكل جيد وصولاً إلى أن تكون 87 بالمائة من مدارسنا حكومية بعد ثلاث سنوات بإذن الله . وأبان معاليه أن الوزارة وفي خطوة مهمة في النظام التعليمي ألغت الاختبارات المركزية للصف الثالث الثانوي وكان لذلك آثاره الإيجابية المباشرة على الطالب والمجتمع والبناء التعليمي عموما ولله الحمد، ومن ذلك ما له علاقة بالطالب نفسه حيث انتهى ما كان يواجهه الأبناء والبنات كل عام في الثانوية العامة وما تخلفه من ذكريات نفسية سيئة على الجميع مؤكداً أن وزارة التربية والتعليم تلقت طلبات من عدة دول للاستفادة من تجربة المملكة في هذا الجانب بعد أن تأكدت عوائدها التربوية والعملية. وأضاف // أن الوزارة شرعت في تطبيق مشروع \" الاختبارات الوطنية \" والتي تهدف من خلاله إلى تشخيص مواطن القوة والضعف في التحصيل الأكاديمي عند الطلاب في نهاية كل مرحلة وبناء أطر عملية للكفايات والمهارات التي يجب أن يتقنها الطالب نهاية كل مرحلة تعليمية وهذا يساعد التربويين على تقويم عملهم وإعداد خطط دعم لجوانب القوة ومعالجة جوانب الضعف في تعلم الطلاب المهارات الحياتية وذلك ما نحن في حاجته فعلياً كما يمكن أن نتعرف من خلال هذه الاختبارات على أداء منسوبي الوزارة في جهازها المركزي وإدارات التربية والتعليم وإيجاد أدوات مقننة لتطبيق نظام المحاسبية في التعليم // . واختتم معاليه تصريحه مشيراً إلى أن الوطن بكل كياناته يعد في ذاته منجزاً كبيراً ومسؤوليتنا مواصلة المسيرة بروح عالية وعقول مستيقظة وعزيمة صادقة لا تعرف الكلل والتمسك بوصية قائد هذه البلاد الذي دعا إلى الصبر والعمل والأمل.